قبل ٣ أيام

رحلة علاج مرض الــ FIP

تاريخ التحديث: قبل يوم واحد

**لا أحلل ولا أبيح إستخدام أي محتوى لمدونة سنونين لأغراض ربحية أو تجارية أبدا، ولا أحلل استخدامها لغرض التوعية الغير ربحية بدون ذكرها كمصدر بشكل واضح وصريح**

مواضيع التدوينة:

[ضغطة على أحد المواضيع هنا توصلك للجزئية المطلوبة]

هنا ألخص بحثي وتجربتي في علاج قطة من فايروس FIP لعلها تفيد أي مربي يمر بنفس التجربة

*تنبيه: هنا ما أقدم نصائح طبية، مجرد بحث وتجربة شخصية، لا تعطي قطك أي علاج بدون استشارة البيطري المختص

التعريف بالمرض وأنواعه

فايروس Feline Infectious Peritonitis (FIP)

أو ما يُسمى التهاب الصفاق المَعِدي السنوري، وهو ينتج بسبب نشاط فايروس كورونا القططي، نتيجةً لضعف المناعة، سواءًا بسبب التوتر أو البيئة السيئة أو الأمراض، نقدر نصنّف الفايروس عموما لصنفين:

صنف غير ضار FeCV:

وهو موجود بقطط كثير ومتعايشين معه بسلام طالما لم يحدث ما يحفّزه، ويطلق عليه كورونا القطط FeCV، وطبعًا ماله أي علاقة بالبشر فقط ينتقل بين فصائل السنوريات، وغالبا ما يتواجد في الجهاز الهضمي بدون ضرر للقط، عادةً لا تظهر على القطط المصابة به أي أعراض أثناء العدوى الفايروسية الأولية، ولكن قد نلاحظ أحيانًا مشاكل بالاخراج كالإسهال أو أعراض تنفسية خفيفة في الجهاز التنفسي العلوي والتي يتعافى منها القط بنفسه بإذن ﷲ لما جسمه يقوم بتكوين استجابة مناعية لإنتاج الأجسام المضادة ضد الفايروس خلال 7-10 أيام من الإصابة.

صنف ضار FIP:

قد يتفاقم النوع الغير ضار FeCV لنوع ضار لما يتعرض القط لأي عامل يخلّ بمناعته وبالتالي عدم قدرته على انتاج اجسام مناعية كافية، (مثل الضغوطات أو المرض أو علاجات زائدة أو خاطئة أو التوتر بسبب ترويش وتنقل وتزاوج وبيئة سيئة وهكذا)، عند الاصابة بالنوع الضار يُسمى فايروس FIP، وهو محور حديثنا هنا، وقد يصاب به 10٪ من القطط التي تحمل فايروس كورونا القططي FeCV، حيث يمكن لطفرة واحدة أو أكثر من كورونا القطط FeCV أن يتغير سلوكها البيولوجي مما يؤدي إلى إصابة خلايا الدم البيضاء بالفايروس ونشره في جميع أنحاء جسم القط، مما ينتج عنه رد فعل التهابي شديد حول الأوعية الموجودة في الأنسجة التي تتواجد فيها الخلايا المصابة، وغالبًا تكون في البطن أو الكلى أو الدماغ، هذا التفاعل بين الجهاز المناعي والفايروس هو المسؤول عن تطور FIP، بمجرد أن يتطور هذا المرض لدى القطة تبدأ الأعراض تتفاقم وتكون مميتة إذا ماتم علاجها بالوقت المناسب.

أنواع فايروس FIP :

1- نوع رطب effusive (wet FIP):

ويعتبر من أشهر الأنواع للفايروس ومن أوضحها وأسرعها بالتشخيص، نظرًا لتراكم السوائل في منطقة معينة من الجسم، من أعراضه الحرارة والخمول وصعوبة التنفس وتراكم سوائل بالبطن أو الصدر والانتفاخ الواضح نتيجةً لذلك، لذا نسبة نجاة القطط البالغة من النوع الرطب أعلى مع العلاج بإذن ﷲ لسهولة التشخيص، ولكن في القطط الصغيرة يكون أصعب لأن جسمهم ومناعتهم أضعف ونسبة النجاة أقل لو ماتم علاجه بسرعة وبطريقة صحيحة.

هل سحب السوائل المتراكمة يساعد؟

سحب السوائل يعتمد على ما إذا كانت تسبب صعوبة بالأكل أو التنفس، لو كانت لا تسبب ذلك فلا يُنصح بسحبها، مع العلاج تبدأ تتلاشى بإذن ﷲ، أما لو كانت تسبب ذلك ف غالبا يُنصح بسحب كمية تكفي لتتنفس وتأكل براحة، والعلاج يسوي الباقي، وحسب FIP Warriors قد يكون من الخطر سحب أكثر من 20٪ من السوائل (إلا نسبة دقيقة يحددها البيطري) لأن سحب كمية كبيرة منها قد يسبب صدمة للجسم أو الوفاة لاقدر ﷲ.

2- نوع جاف non-effusive (dry FIP):

هذا النوع من الصعب تحديد الاصابة به، وغالبًا ما يتم اكتشافه في مراحله الأخيرة أو بعد فوات الأوان، لذا نسبة النجاة منه أقل، من الممكن أن تكون طريقة أخذ عينة من الأنسجة الملتهبة Histopathology هي الأفضل في تشخيصه، من الأعراض التي قد يسببها هي أعراض مرضية للعضو الذي استهدفه، مثلا لو تأثرت الكلى نلاحظ عطش مستمر وتبول كثير، ولو تأثر الكبد نلاحظ اصفرار الجلد وهكذا، وأحيانًا أورام أو أكياس دهنية حول الأنسجة المصابة، أو تأثر العين والأعصاب والذي سنتطرق له الآن.

3- نوع بصري Ocular FIP

4- نوع عصبي Neurological FIP:

هالنوعين هما الأقوى تأثيرًا ونسبة الإصابة فيهم أقل لان الحاجز الدموي المناعي للنظام العصبي البصريblood-eye barrier/blood-brain barrier قوي ومنيع ضد الكثير من الأمراض بالدم، وغالبًا يصاحبهم الإصابة المسبقة بالنوع الجاف، ونادرًا تصاحب النوع الرطب، وعند الاصابة يتطلب جرعات علاج اكبر بسبب الحاجز الدموي المناعي القوي لهذا النظام، للأسف تحاليل الدم ووظائف الأعضاء قد لا تكفي وحدها لتحديد الإصابة بأحد هالنوعين، لأنهم قد لا يثيرون استجابة التهابية بالأعضاء (كالنوع الجاف) أو تراكم سوائل (كالنوع الرطب) أو حتى تغييرات كبيرة في تركيبة الدم.

من الأعراض الشائعة للنوع البصري هو ملاحظة اختلاف حجم بؤبؤ العين أو تغبيش بالعين أو ظهور تقرحات غريبة في العين أو إلتهابات الشبكية ونزيف بسيط في الأوعية الشبكية، أقل من ثلث القطط المصابة بالـ FIP البصري تظهر عليها أيضًا أعراض عصبية غير محددة أو واضحة، وبعض الحالات قد تتحول أعراضها إلى قلوكوما Glaucoma (مياه زرقاء) في أحد العينين وإلتهاب كامل طبقاتها مما قد يستدعي استئصال العين المصابة بجانب العلاج.

أما أعراض النوع العصبي الأولية تشمل علامات بسيطة للخرف dementia، والسلوك العدواني، واللعق القهري compulsive licking للأشياء الجامدة أو القطط الأخرى، والتردد في القفز إلى الأماكن المرتفعة، والارتعاش العضلي الفجائي، وحركات البلع غير الطبيعية والنوبات أحيانًا، أما الأعراض المتقدمة قد تكون ترنح الجزء الخلفي من الجسم posterior ataxia، وعدم القدرة على القفز إلى الأماكن المرتفعة، وحساسية مفرطة للمس والسمع hyperesthesia، وفرط الاستجابة لانعكاس التصحيح hyperreflexia، وشرود ذهني مفرط cerebellar-vestibular signs، والنوبات، وووضوح أكثر في علامات الضياع والخرف، غالبًا ما تشمل أعراض إصابة العمود الفقري تبول/تبرز لا إرادي، وشلل الذيل والأطراف الخلفية، وألم في أسفل الظهر، ومن الأعراض الدماغية الكارثية التي قد تظهر لاحقًا هي الفتق المفاجئ للمخ في النخاع الشوكي herniation of the brain into the spinal cord.

الوقاية واحتمالية العدوى

هل فايروس FIP معدي؟

يعتبر فايروس FIP غير معدي للبشر ولا الحيوانات الأخرى بل خاص بفصيلة السنوريات Felines، أما إمكانية العدوى بين القطط تعتمد على عدة أمور بنذكرها بالتفصيل هنا، لكن بشكل عام يُنصح بعزل القطة المصابة عن بقية القطط على الأقل أول 3 أسابيع من العلاج حتى اختفاء الأعراض المرضية منها تماما، وأي قطة مصابة يجب أن لاتنجب أبدًا بعد ذلك لتقليل احتمالية نقل المرض لصغارها (حتى بعد العلاج) ومع توتر التزاوج والولادة والأمومة قد تنتكس حالة القطة وتصاب به مجددًا، لذا ننصح بالتخطيط مع البيطري على موعد تعقيمها الأنسب بإذن ﷲ، وبالغالب يكون بعد شهر - ٣ أشهر من الشفاء، لأن طلب التزاوج من الذكر أو الأنثى يسبب لهم توتر وقد تزيد فرصة الانتكاس بعد العلاج لا قدر ﷲ.

كيف يكون مرض FIP معدي للقطط الأخرى؟

كما ذكرنا أن مرض FIP هو عبارة عن متحور لفايروس كورونا القططي، القط المصاب قد ينقل للقطط الأخرى نوعين:

فايروس كورونا القططي
مرض FIP

بخصوص كورونا القططي احتمالية انتقاله كبيرة باختلاط القط السليم بالقط مريض الـ FIP، من خلال اللعاب أو البراز أو افرازات الجهاز التنفسي، وإذا انتقل للقط الآخر فالموضوع بعد كذا يعود لمناعة وصحة جسمه، قد تمرّ عدوى كورونا بسلام ويتعايش معها بشكل طبيعي، وقد -في حالات قليلة- يتطور كورونا اللي انتقل له إلى مرض FIP.

أما مرض FIP نفسه ما ينتقل بسهولة، فإما يكون متحوّر عن كورونا القططي كما ذكرنا، أو من خلال انتقال أي بقايا لبراز القط مريض FIP لفم القط السليم fecal-oral route.

حتى لو كان انتقال الـ FIP غير شائع سواءً بشكل مباشر أو بتحوّر كورونا، لكن وكإجراء احترازي، لو حصلت وفاة لقط مصاب بالـ FIP يُنصح بالانتظار لمدة شهر على الأقل قبل إدخال قطة جديدة إلى المنزل، لتقليل فرصة التعرض للفايروس، لكن لو بالمنزل أكثر من قط اختلطو فيه، يوصى بالانتظار لمدة ثلاثة أشهر على الأقل للتأكد لو كان أحد القطط أظهر أي أعراض للفايروس قبل إدخال قط جديد، وحتى بدون أعراض قد يكونون حاملين له ولفترة طويلة.

وبكلا الحالتين يُنصح بإزالة أي بقايا للفايروس من المكان إما باستخدام مبيض bleach مخفف بالماء (1:32)، أو منظفات طبية بيطرية آمنة مثل F10 Disinfectant أو Rescue Disinfectant مع اتباع تعليمات الشركة في طريقة التعقيم حتى يحقق النتائج المطلوبة، في حال استخدام المبيّض يجب ابقاء الحيوانات بعيدة تماما عن المنطقة، وتركه على المكان لمدة ١٠ دقائق كحدّ أدنى قبل شطفه، والتأكد من التهوية الكافية وإزالة أي بقايا له قبل استخدام المنطقة مجددًا.

كيف نحمي قططنا من العدوى؟

يمكن أن يظل الفايروس كامنًا أو غير نشط في جسم القط المصاب لعدة أشهر أو سنوات قبل أن تبدأ أعراضه بالظهور، أما القط مريض FIP قد يستمر حامل للفايروس لبضعة أشهر بعد العلاج، لكن بقايا الفايروس بالمكان هشة وبالغالب تموت خلال 24 إلى 36 ساعة في البيئة الطبيعية (دافئة وتهوية جيدة)، لكن في درجات البرودة العالية والكتمة قد يعيش لشهور، ومن المحتمل أن ينتقل عن طريق الملابس والأحذية وهالأمور في غضون بضع ساعات من التلامس، لذا ننصح دائمًا أن تكون الأحذية اللي نطلع فيها للشارع في مكان بعيد عن قططنا ولا ندخل فيها لداخل المنزل لحمايتهم وحمايتنا كذلك من أي أمراض خارجية.

كذلك مانخلي قططنا تطلع للشارع أبدًا ولا تختلط بقطط جديدة أو منقذة بدون مدة العزل الصحي المتعارف عليها 14-21 يوم إلى شهر، كما أن تواجد العديد من صناديق الفضلات بالمنزل وتنظيفها أولاً بأول قد يساعد في تقليل تعرض قططك لبراز القطط الأخرى مما يقلل احتمالية العدوى بينهم في حال كان أحدهم حامل للمرض فترة طويلة.

من الأمور اللي تساعد في حمايتهم بإذن ﷲ هي التعقيم والإخصاء، لأنه قد يقلل من فرصة احتكاك القطط الكثير أو الهروب للتزاوج ومنها قد تنتقل لهم الأمراض، وكذلك يقلل زيادة نشاط الهرمونات واللي قد تؤثر على تعامل الجسم مع عدوى كورونا القططي بشكل سلبي، من الجدير بالذكر أن نسبة القطط الغير معقمة المصابة بالـ FIP أعلى من القطط المعقمة، حيث ذكرت أحد الدراسات طويلة الأمد أن نسبة القطط المعقمة المصابة 15.8٪ مقابل نسبة 45.6٪ في القطط الغير معقمة.

أي القطط أكثر عرضة للإصابة بالـ FIP ؟

فايروس FIP مايعتبر مرض شائع بالقطط لكن قد يكون أشهر حاليا بسبب كثرة رمي القطط المنزلية بالشوارع والتزاوج العشوائي وانتشار الفصائل منتقاة السلالة Purebreed وفصل القطط الصغيرة عن أمهاتها قبل اكمال الفطام (شهرين ونص - ثلاثة أشهر) فمناعتهم قد تكون أضعف وهكذا، المرض قد يصيب مختلف الأعمار والأنواع، لكنه شائع بين القطط منتقاة السلالة أكثر من القطط الهجينة، غالبا لأن الجين نفسه ينتقل بين الأجيال لمدة طويلة وبيئة الإنتاج تسبب التوتر لكثرة القطط بالمكان الحاضن catteries وتعريفهم على قطط جديدة باستمرار والتزاوج، كذلك تزيد نسبته في القطط الصغيرة والشابة إلى عمر 2-3 سنوات أكثر، لكن تظل نسبة القطط المصابة ضئيلة.

"Purebreed cats are more likely to be raised in catteries, which may be inherently more stressful because of the multi-cat environment, regular introduction of new cats, and frequent breeding." - Kass and Dent 1995, Pedersen 1995.

عمومًا، قد تزيد احتمالية الإصابة في القطط التي تعاني من الإجهاد بسبب التوتر، مثلا لتواجد ازعاج مستمر والانتقال وتغيير المكان بكثرة (زيارة متكررة لأماكن خارجية للحلاقة أو الترويش أو الذهاب للعيادات لغير ضرورة)، أو كثرة عدد القطط في المنزل، أو تعريف قططك على قطط جديدة بشكل متكرر، أو مشاكل الهرمونات (تزيد في القطط غير المعقمة)، أو التي تعاني من أكثر من عدوى في وقت واحد، أو التي خضعت مؤخرًا لعمليات جراحية، وكما أن للعوامل البيئية دور، فالعوامل الوراثية لها دور كذلك.

"As with previous studies, sexually intact cats and purebreed cats were significantly more likely to be diagnosed with FIP." - National Library of Medicine

هل توجد تطعيمة وقائية ضد FIP أو كورونا القططي؟

للآن لم يتم تطوير تطعيمة آمنة وموثوقة ضد الكورونا القططي ولا الـ FIP، ولا يُنصح بالتطعيم ضدهم حسب المنظمة الأمريكية لأخصائيين القطط American Association of Feline Practitioners: AAFP لعدم فعاليتها وخطورتها على صحة القط، "التطعيم ضد كورونا (للقطط والكلاب) قد يسبب كورونا نفسه"، (راجع تدوينة التطعيم)، لكن الحمدلله له علاج فعال بنتطرق له بعد قليل.

"Recent research has supported a "circulating virulent–avirulent FCoV" theory (as opposed to horizontal transmission) as an explanation for clusters of cases sometimes seen in multi-cat environments, particularly shelters, catteries and rescues." - FIP Vet Guide

رحلة العلاج وتجربتي مع المرض

في 2023 "ليلي"، أحد القطط اللي كنت أرعاها، بدأت ألاحظ عليها صعوبة بالتنفس، وارتفاع مستمر بدرجة الحرارة (ترتفع إلى 40-41 ومع الرعاية والمحاليل تحت الجلد تنزل إلى 39 وهكذا)، مع استشارة بيطريين ومربيات ومنقذات أكثر خبرة تم ترجيح اصابتها بالـ FIP لذا طلبت وجهزت أول جرعات العلاج وكل الأدوات في حال تأكدنا من إصابتها وقتها أبدؤه بدون تأخير، لأن كل ساعة تفرق في حياتهم.

كان وضعها مستقر كم اسبوع، إلى أن في أحد الأيام وصلت لمرحلة بدت غير قادرة تقريبًا على التنفس إلا على الاكسجين ومن فمها أكثر، وتنفسها ثقيل جدًا، وقتها بيّنت الأشعة وجود كمية كبيرة من السوائل بالصدر هي السبب في صعوبة التنفس، فقام البيطري بسحب كمية بسيطة من هالسوائل بس عشان تقدر تتنفس بشكل مريح قدر الإمكان، لأن سحب كمية كبيرة مرة وحدة قد يسبب صدمة للجسم أو الوفاة لاقدر ﷲ، ومن ليلتها بديت لها علاج الـ GS وبدت هالقصة اللي حبيت أنقلها لكم كتدوينة متكاملة لتعمّ الفائدة.

الأعراض والتشخيص

الأعراض

الأعراض اللي لاحظناها بالبداية وخلتنا نشكّ بإصابتها بالفايروس هي وجود سوائل بسيطة (لكن غير طبيعية) في منطقة الصدر، ولكن البيطري وقتها رجّح أنها من تبعات عملية فتاق سابقة سويناها للقطة، الشيء الآخر اللي كنت ألاحظه عليها هو الخمول وتذبذب الشهية (مرة تاكل زين مرة لا) وعدم زيادة الوزن (بعدين لاحظته بدا ينزل) وكذلك ثقل التنفس وأخيرًا ارتفاع الحرارة المتكرر وانتفاخ منطقة الصدر بالسوائل، لما تمشي كأن الانتفاخ بلّونة تروح يمين يسار.

التشخيص

تعتمد صعوبة تشخيص فايروس FIP على نوع الفايروس كما ذكرنا، ليلي مررنا معها بعدة مراحل للتشخيص بالنوع الرطب واللي يعتبر الأسهل بالاكتشاف والعلاج:

الأشعة

مع النوع الرطب ممكن نلاحظ في الأشعة X-ray تغبيش في منطقة الصدر أو البطن مما يدل غالبا على تراكم سوائل، من الأفضل عمل أشعة سونار Ultrasound للتأكد أكثر ومن خلالها يتضح إذا التغبيش سوائل فعلاً أو لا، ليلي لأن سوائلها كانت بالصدر وحول القلب سوينا لها أشعة سونار للقلب echocardiogram وتأكدنا وقتها أنها سوائل فعلا.

التحليل الكيميائي لوظائف الأعضاء Chemistry

ارتفاع عنصر القلوبين GLOB والبروتين TP (تحديدا القلوبين) أحد أهم المؤشرات التي تؤخذ بالإعتبار عند تشخيص هذا المرض، ارتفاعهم دليل على وجود إلتهاب شديد بالجسم نتيجةً للإصابة، وعادةً البيطريين يحسبون معدل الارتفاع A:G ratios بين هذين العنصرين للتحديد بأكبر دقة ممكنة، حيث أن المعدل بينهما لو قل عن 0.4-0.3 تترجح الاصابة أكثر، بينما لو زاد عن 0.4 فتقل نسبة الترجيح، لكن حتى لو المعدل كان طبيعي ما ينفي الإصابة ١٠٠٪، هذا المرض يتبعه أحيانًا ارتفاع في انزيمات الكبد مثل الـ ALT أو أنزيمات الكلى مثل الـ BUN. أما في تحليل صورة الدم الكاملة CBC قد نلاحظ انخفاض في كريات الدم الحمراء (فقر دم)، أو ارتفاع/انخفاض في كريات الدم البيضاء والمناعة حسب مدة العدوى ومقاومة الجسم لها.

التحليل السريع FIP Ag test / Rapid Test

يتم اخذ عينة من الدم ووضعها في فتحة مخصصة داخل قطعة التحليل وخلال 15 دقيقة تقريبا تظهر النتيحة، إذا خط واحد على C يعني سلبية، إذا خط واحد على T أو ما ظهر شي يعني عينة تالفة، إذا خطين على T و C يعني ايجابية، لكن هالتحليل السريع مو دقيق، القطة كانت مصابة ورغم ذلك ظهرت النتيجة سلبية، وبعض القطط قد يظهر نتيجة إيجابية وهم مو مصابين، الإشكالية لما تكون النتيجة إيجابية قد تحتمل وجود كورونا بس مو شرط يكون FIP، لذا ما يُنصح بالاعتماد عليه كشيء أساسي بالتشخيص، سويته قبل ما أعرف عن تحليل ريفالتا فما أفكر أسويه مجددًا لحالات الـFIP.

تحليل ريفالتا Rivalta Test

رغم بساطته إلا أنه يساعد في تحديد الإصابة بالنوع الرطب وتصل دقته إلى 86-97٪، حيث يتم سحب عينة من السوائل المتراكمة بالبطن أو الصدر، ووضعها في أنبوب مختبري مملوء بالماء المقطر وقطرة واحدة من حمض الأسيتيك بتركيز 98٪، أو الخل، عند إضافة بضع قطرات من سوائل القطة في المحلول وبناءًا على تفاعل السوائل معه يتبيّن بنسبة كبيرة مدى الإصابة، حيث أن السوائل للقط الغير مصاب مفترض تختفي بعد التقطير بالمحلول، أما السوائل للقط المصاب تثبت على شكل يشبه قنديل البحر Jellyfish ولا تختفي حتى عند تحريك الأنبوب، رغم بساطة هالتحليل إلا أنه ساعدنا نتأكد أكثر.

تحليل الأجسام المضادة Titer Test

أشهرهم بهالحالة تحليل Enzyme Linked Immunosorbent Assay (ELISA) حيث يفحص الأجسام المضادة IgG في عينة الدم بدقة وقد تتطلب النتيجة أيام لتظهر، لكنه مو متوفر عندنا حسب علمي للأسف، اللي سبق سواه هنا لفايروس FIP تحديدا ياليت يبلغني عشان أضيف هالمعلومة.

عينة من الأنسجة الملتهبة Histopathology

يعتبر تحديد الإصابة بالنوع الجاف صعب، لذا هذه الطريقة شبه مضمونة نتيجتها رغم أنها تتطلب تخدير وأخذ خزعات بسيطة من الأنسجة الملتهبة، وبعدها يتم تحليلها من أخصائي أمراض بيطري veterinary pathologist لتحديد نوعية الإصابة بالضبط، ما أعرف لو متوفر هالخيار عندنا أو لا.

كيف تم تشخيص حالة ليلي بالـ FIP

ليلي كان القلوبين GLOB والبروتين TP مرتفع عندها والمعدل بينهما 0.3 وقبل ماتظهر أعراض أخرى كان فيه احتمال انهم مرتفعين لمجرد التهاب اللثة، لكن بعد ظهور الأعراض الأخرى الأكثر وضوحًا، نزل معدلها إلى 0.125 (الطبيعي 0.4 فأكثر)، وبناءً على الأشعة تبيّن وجود سوائل بمنطقة الصدر (تغبيش غير طبيعي بالمنطقة) ومع اعادتها خلال الأسابيع لاحظناها تزيد كل مرة، وقتها عرفنا انها مو مجرد تبعات لعملية الفتاق بل شيء أكبر، خاصةً مع انتفاخ الصدر وصعوبة التنفس وارتفاع القلوبين والبروتين بالدم والريفالتا، وقتها تأكدنا من إصابتها بفايروس FIP.

ماذا بعد التشخيص؟

بداية مرحلة العلاج الطويلة والصعبة علي وعليها، لكنها كانت الحل الوحيد لانقاذ حياتها بإذن ﷲ، وقتها سألت البيطري ومشرفين Cure FIP، ماذا لو كان التشخيص خطأ بطريقةٍ ما؟ وذكرو لي أنه لا يضر، ولكن لو لم ألاحظ تحسن عليها خلال أول أسبوع أو اسبوعين من العلاج فغالبًا أن التشخيص خاطئ ونقدر نوقف العلاج بعد موافقة البيطري المشرف على الحالة، وفعلاً من أول خمس أيام لاحظت فرق إيجابي بنشاطها وتنفسها الحمدلله فتأكدت أنه FIP أكثر، وكملنا الخطة العلاجية، وهذا مايعني أن نستهين بالتشخيص ونبدؤه على طول لأنه قوي ومكلف ومتعب للقط، لذا من الأفضل التأكد قبل البدء، خاصةً أن بعض البيطريين للأسف جدًا متساهلين في تشخيص هالمرض، وسبق ذكرت في قصة مرض كيبا أنهم اشتبهو بالـ FIP وصار خطأ، مجرد سوائل لمرض الكبد (راجعوا تدوينة كيبا)، وهالموقف حصل لي مع قطة أخرى كذلك وكانت مجرد سوائل بسيطة بسبب انتفاخ القولون وليس FIP، وفعلاً مع علاج المشكلة الهضمية عندها وتحسين التغذية تعافت وراحت كل السوائل الحمدلله.

تنبيه مهم:

كما وأن فيه بيطريين متساهلين في تشخيص FIP، ففيه بعضهم للأسف مايشخصونه بشكل صحيح ويستمرون بعلاج الأعراض السطحية بخافضات حرارة ومضادات حيوية وداعمات كلى وكبد حتى تزيد الأعراض ويفقد القط حياته، لأن هالمرض غير شائع وغامض فالكثير من البيطريين مايعرفون يشخصونه حتى لو كانوا شاطرين بمجالات أخرى، فمن المهم لو شفنا أعراض تشبه الـFIP ناخذ رأي أكثر من بيطري خبير للتأكد قبل فوات الأوان.

ليلي مثلا كشفو عليها أكثر من 5 بيطريين بعيادات مختلفة وبعضهم ماشخصها FIP لكن بمزيد من البحث والاستشارة رجّحنا أنه FIP، ولو كنت اعتمدت على رأي أول بيطري نفى أنه FIP كان استمرينا بعلاج الأعراض لما تشتدّ وتفقد حياتها، لذا مهم استشارة عدة بيطريين بعيادات مختلفة ومربين ذوي خبرة. قبل فترة، تواصل معي أحد المربين قطه تشخص بمشكلة بالكلى وظلّ شهر يتعالج منها بنفس العيادة لكن وضعه كان يتدهور باستمرار، نصحته باستشارة بيطريين آخرين بعيادات أخرى لكنه كان واثق بالبيطري، للأسف ما استوعب أن الخطة العلاجية غير مناسبة لحالته إلا متأخرًا، وبعد مراجعة بيطريين آخرين في عيادة مختلفة تم تشخيصه بالـ FIP، لكن كانت حالته متأخرة جدًا، ورغم أنه أخذ جرعات الـGS كاملة والعلاجات المناسبة لكن استجابته كانت ضعيفة ومات خلال يومين للأسف، فمن المهم أن نتثقف كمربين بحيث لو لاحظنا أن القط وضعه يسوء، والفحوصات اللي ذكرنا ما أكدّت شيء واضح، الأفضل نبدا علاج GS كحل أخير ونشوف لو ينفع أو لا خلال أول اسبوع - اسبوعين، ومانتمسّك بعيادات أو بيطريين معينين لمجرد الثقة، ونهتم بآراء ذوي الخبرة من مربين وبيطريين، المجال هذا واسع والآراء فيه متعددة لكن الأهم سلامة القط.

العلاج واستخدامه

توفّر العلاج

لم يتم إيجاد العلاج الفعال لهذا المرض المميت إلا مؤخرًا (في 2019 تقريبا)، منه عدة تركيبات لكن أكثرها موثوقيّةً هو GS-441524، لكن حسب علمي للآن لم يُعترف به كعلاج رسمي بأغلب العيادات البيطرية، وتكلفته حاليا عالية بين 3-5 آلاف ريال حسب الشركة والتركيز، لكن فيه أخبار أنه بيكون علاج رسمي قريبًا، أتمنى مع الوقت ينزل سعره ليناسب الكل، الجميل أن احتمالية النجاة مع هذا العلاج جدًا عالية لو بدأناه فور تأكيد التشخيص بإذن ﷲ، ونسبة الشفاء تصل إلى 70-90٪، أما نسبة الانتكاس لاقدر الله فلا تزيد عن 10-18٪، وأما العلاج يُباع في عدة مواقع، اللي طلبته كان من Cure FIP وعندهم دعم واتس اب باللغة العربية.

أنواع العلاج

العلاج GS-441524 منه نوعين:

١) الإبر تحت الجلد Injections

وتجي على شكل سائل علاجي في عبوة زجاجية صغيرة، وهالنوع يعتبر الأكثر فعالية لدرجة أن التحسن قد يظهر في خلال أول 4 أيام-اسبوع، لأنها أدق في حساب الجرعة وكونها تُحقن تحت الجلد فضمان امتصاص الجسم لها أعلى بإذن الله، لذا يُنصح باعتمادها في بداية الكورس العلاجي مهما كان نوع الـ FIP، وتختلف التركيزات حسب نوع الفايروس ووزن القطة، مثلا Cure FIP اللي جربتهم يوفرون ثلاث تركيزات: تركيز 15mg وهو الأنسب للكتنز أو لوزن أقل من 2 كيلو، وتركيز 20mg وهو الأنسب للقطط البالغة بوزن 2-4 كيلو، أما التركيز الأعلى 30mg غالبا ينوصف للقطط اللي وزنها 5 كيلو فأكثر، واللي مصابة بالنوع العصبي/البصري، ومن تركيز 20mg و 30mg فيه خيار مضاف له B12 وهذا الفيتامين يعتبر مهم خلال فترة العلاج، ونقدر نقدمه بشكل منفصل كما سنذكر بعد قليل، أو نكتفي بالعبوات المضاف اليها B12 واللي حساب جرعتها نفس العادية، تعتبر العبوات اللي معها B12 أنسب للقطط البالغة اللي عندها فقر دم، في حالة ليلي استخدمت لها العبوات العادية 20mg، لو ماتوفر لدينا إلا تركيز أقل أو أكثر نقدر نحسب الجرعة من الموقع حسب نوع الفايروس ووزن القطة والتركيز اللي عندنا، لكن بشكل عام التركيز الأقل بيتطلب كمية أكثر، والتركيز الأعلى بيكون أكثر حرارة على جسم القط وقت الحقن، وبكل الحالات أحسن ناخذ ارشادات الاستخدام من الشركة المصنعة للعلاج لتحقيق نتائج أفضل بإذن ﷲ.

٢) الحبوب بالفم Pills

وهي تجي على شكل أقراص أو كبسولات، الكبسولات مرورها بالحلق سلس أكثر لنعومتها واحساس الطعم فيها أقل من الأقراص لانها مغلفة بطبقة خارجية ملساء، وتختلف التركيزات حسب نوع الفايروس ووزن القطة، مثلا Cure FIP يوفرون ثلاث أنواع للكبسولات: كبسولات باللون الوردي للقطط بوزن أقل من 2 كيلو، وكبسولات باللون الأخضر للقطط بوزن 2-4 كيلو، أما الكبسولات باللون الأزرق للقطط اللي وزنها 5 كيلو فأكثر.

العلاج بالفم يعتبر أسهل للمربي وللقط لكن أغلى تكلفة، ولايجب الانتقال للعلاج بالفم (لو رغبنا بذلك) إلا في المرحلة النهائية للكورس وبعد تجاوز مرحلة الخطر واستقرار حالة القط، يعني لما ياكل ويشرب ويخرّج بشكل طبيعي وحرارته مستقرة وطبيعية بدون انتكاسات، وهذا يمكن يحصل بعد أول 30-40 يوم بالمتوسط أو أكثر، أما مع علاج ليلي اعتمدت بشكل كامل على الإبر، لأنها الأكثر فعالية وأقل سعرًا من الحبوب، ولأن الحبوب لها سلبيات بتطرق لها الآن، لكن اللي وده ينتقل للحبوب بعد استقرار الحالة ممكن تكون أقل توترًا وألمًا للقط وأسهل للمربي لكن مع مراعاة استقرار الحالة كما ذكرنا والالتزام بوقت الجرعات نفسه يوميا.

من سلبيات الحبوب أو علاج GS441524 الفموي:

١) بطؤ المفعول، حيث على العلاج المرور بكامل الجهاز الهضمي حتى يصل لمجرى الدم.

٢) لا يمكننا التحكم في الجرعة، حيث من الصعب تحديد الكمية اللي بيقدر جسم القط يمتصها في الجهاز الهضمي، قدرة الامتصاص تعتمد على الصحة العامة للقط وحالة الجهاز الهضمي وجودة الأعضاء، وبناءً على ذلك قد يمتص الجسم كمية أقل من المطلوب، خاصةً مرضى FIP غالبًا نلاحظ عندهم مشاكل هضمية ومشاكل أعضاء (الكبد خاصةً) نتيجةً لهذا المرض، وكل هالعوامل تؤثر على معدل امتصاص العلاج وضمان الاستفادة منه.

أي النوعين أنسب لقطي مريض الـFIP ؟

في كل أنواع الفايروس يُنصح ببدء الكورس بالإبر، بعد استقرار الحالة بمدة ما تقل عن 30 يوم نقدر ننتقل للحبوب في حال كان القط يعاني من العلاج بالإبر أو تكرار الحقن سبب له ندوب جلدية شديدة وتحسس (الندوب الخفيفة قد تحدث ويبقى أثرها)، وقبل الاقدام على هذا الانتقال يُنصح باستشارة الشركة المصنعة للعلاج والبيطري المشرف على حالة القط.

(القطة بالصورة بقت على جسمها بعض ندبات إبر العلاج حتى بعد الشفاء، الندبات تختلف من قط لآخر، لو كانت الندبة شديدة مع افرازات نقدر نعقمها ببيتادين مخفف بنورمال سالاين، ولا ننصح أن يتم حقن القطة مكان الندبة مجددًا)

أمور ننتبه لها قبل بدء العلاج

1- دقة التشخيص بإصابة القط، وإلمامك بالمرض وعلاجه، وقرب البيطري أو سهولة تواصلك معه في حال احتجت أي مساعدة خلال فترة العلاج.

2- عند اختيارك للشركة المنتجة للعلاج GS-441524، يُنصح أن تستمر على نفس الشركة ولا تبدلها لشركة أخرى في الجرعات القادمة حتى لو كانو كلهم GS-441524، ليس لأن هالشيء قد يضر القط (الله أعلم لو يضر أو لا) لكن لأن بعض الشركات يقدمون ضمان خلال فترة المراقبة بعد العلاج لو حصل أي انتكاس، فتبديلك للشركات أو اهمالك بالالتزام بتعليماتهم والجرعات الصحيحة اليومية قد ما يؤهلك لهذا الضمان -لو وجد-.

3- مكان مريح وهادئ للقط بعيد عن القطط الأخرى والأطفال والإزعاج، حبذا يكون صاحبه اللي يحبه معاه.

4- روتين ثابت، يعني مكانه من البيت ووقت الحقن نفسه كل يوم، لأن العلاج لوحده مؤلم وموتّر فما بالكم لما يكون غير متوقع كل يوم.

5- تجهيز كل الأدوات والمكملات والعلاج في مكان واحد وواضح ونظيف وآمن ومعتدل البرودة وبعيد عن الأطفال والحيوانات بالمنزل، وهذا بيختصر عليك وقت التحضير والتطبيق اليومي للجرعات.

6- جدول متابعة رحلة علاج الـFIP، واللي بيسهّل عليك هالرحلة من ناحية التطبيق اليومي والتوثيق، وبيساعد البيطري كذلك في حال حصل أي مشكلة خلال رحلة العلاج، بشارككم جدولي بعد قليل إن شاء ﷲ.

العلاج بالبيت أو العيادة؟

بعض المربين مايقدرون يحقنون العلاج بنفسهم ف يستمرون يوميًا بالذهاب للعيادة للحقن، وأتفهم هالشيء وأشكر حرصهم وجهودهم لانقاذ حياة قططهم، لأن الالتزام بهالموضوع مو سهل، لكني شخصيًا ما أحبذ هالخيار لأن القط بيتوتر وقت المشوار وخلال الانتظار وتجربة العيادة بشكل عام، لكن لو كان المربي مايقدر إلا على هالخيار فمن الأفضل تجهيز صندوق تنقل مريح وواسع للقط، ويكون الحقن وهو في نفس الصندوق لو أمكن، بحيث يكون المربي قاس وزن القط قبل التوجه للعيادة وسجّله عنده بالجدول، فما يحتاج البيطري يطلعه بس يشيل الجزء العلوي من الصندوق، وكذلك من الأفضل اختيار عيادة قريبة مؤهلة لتقليل مدة المشوار، واختيار وقت ثابت من اليوم خلال مرحلة العلاج كاملة، وحبذا وقت ماتكون الطرق فيه مزدحمة أو العيادة مكتظة بالمراجعين، ويكون مع المربي مكافأة يحبها القط يعطيه إياها بعد الحقن أو بطريق العودة.

أما ليلي خصصت لها غرفة لحالها بدون قطط، ومعتدلة البرودة وإنارة هادئة (ماعدا وقت الحقن) وفيها نافذة مطلة على الشارع وخداشة وألعاب تحبها، وخصصت لها كذلك سرير مريح هو اللي أحقن لها فيه العلاج دائمًا، والوقت شبه ثابت كل يوم 7 مساءً، لأني كنت أضمن تفرّغي وتواجدي بهالوقت عندها ان شاء الله خلال الـ 84 يوم القادمة، ف صارت ليلي تعرف أول ما أدخل عليها بهالوقت وأحطها على هالسرير أن الآن وقت الحقن وهذا يقلل التوتر والترقّب خلال اليوم، فما تصير تخاف كل ما أدخل عليها بل تعرف أنه مو وقته، وطبعًا بعد الحقن أعطيها مكافأة ووجبتها اللي غالبا يكون وقتها، ولاحظت نفسيتها تكون أفضل وقت العلاج لما تكون متطلعة للوجبة أو المكافأة.

هل تقديم ساعة أو تأخير ساعة أحيانًا يضر؟

لا إن شاء ﷲ بس الهدف من التحديد هو تقليل توتر وترقب القط زيادة على ألم العلاج وصعوبة المرض، بجانب أن العلاج فعاليته 24 ساعة بالجسم فمن الأفضل تجديد الجرعة بنفس الوقت كل يوم قدر الإمكان، لو اضطريت لتعديل وقت الجرعات فحاول تغيير الوقت تدريجيًا بمقدار 30-60 دقيقة كل يوم حتى تصل إلى الوقت الجديد وتلتزم به، كون القط ياخذ الجرعة بوقت أبكر شوي أحسن من التأخر فيها.

كورس العلاج

علاج فايروس FIP عبارة عن 84 يوم متواصلة، كل يوم إبرة واحدة في وقت محدد وثابت -قدر الإمكان- طوال فترة العلاج، وبجرعة وتركيز محدد حسب نوع الفايروس ووزن القطة، فيه حالات استثنائية قد تتطلب تقسيم الجرعة اليومية على حقنتين كل 12 ساعة مثلا في حال كان الـ FIP شديد جدا بحيث نحاول ضمان بقاء العلاج في مجرى الدم أطول فترة ممكنة مقارنةً بجرعة كل 24 ساعة، أو لو جرعة القط كبيرة نظرًا لوزنه أو نوع إصابته فقد يكون من الصعب عليه تحمل كل الكمية بجلسة واحدة، وكلها تقديرات حسب الحالة، لكن النظام الاعتيادي لأغلب المرضى هو مرة باليوم لمدة 84 يوم، رغم أن فيه دراسة جديدة طرحت احتمالية أن يكون للعلاج نفس التأثير والتشافي في نصف المدة للنوع الرطب، لكن الموضوع له اشتراطات كثيرة لضمانة مفعوله بدون مخاطرة بحياة القط وتجنّب الإنتكاس لاحقًا، بأرفق خلاصة الدراسة الآن للي مهتم يقراها، لكن أغلب المصادر والمختصين إلى الآن يؤكدون على أهمية الالتزام بالـ 84 يوم لتقليل احتمالية الانتكاس بإذن ﷲ.

"This study demonstrated that a shorter treatment of 42 days with oral GS-441524 was as effective as the currently recommended 84-day treatment. GS-441524 was generally well tolerated, with no significant adverse reactions noted. Limitations include that all patients received continuous professional veterinary care during the first 7 days of treatment, which is not common in most clinical practice. In addition, only patients with wet FIP were included and only the oral form of GS-441524 was used. The preparation used in the study was legally manufactured in a strictly controlled manner by BOVA Specials in London, UK. Many cat owners around the world still purchase oral and/or injectable GS-441524 from 'black market' sources, so it is unknown whether the 42-day treatment is equally effective in these patients. -BJP" - FIP Warriors CZ / SK

من يوم بدت شكوكنا بإصابة ليلي جهزت العلاج والادوات احتياط، العلاج طلبت 6 عبوات بالبداية من Cure FIP تركيز 20mg لأنها مصابة بالنوع الرطب (لاحقًا مجموع العبوات اللي استهلكتها كان 15)، ووزنها وقتها كان 3.7 كيلو تقريبا، بنهاية العلاج وصل 4.3 كيلو الحمدلله، وبذكر أهم المكملات اللي يحتاجها القط المصاب بجانب العلاج بعد قليل.

تحاليل الدم الدورية

من الأمور التي لاتقل أهمية عن كورس العلاج هي تحاليل الدم الدورية خلال فترة العلاج، تكرارها يختلف من حالة لأخرى، لكن بشكل عام بعد تأكيد التشخيص بالـ FIP يُنصح بعمل تحاليل الدم (خاصةً الكيميائي Chemistry) بعد بدء العلاج باسبوعين - شهر، وقد ينصحك البيطري بإعادتها بعد شهر كذلك أو بعد انتهاء العلاج بشهر حسب الحالة، قد تلاحظ بطء نزول معدلات القلوبين GLOB والتوتال بروتين TP لكن لا تعتبر مقلقة طالما أنها تنزل باستمرار والأعراض المرضية تختفي والقطة تتحسن.

حتى بعد الشفاء تمامًا يُنصح لباقي حياة القط المتعافي من مرض FIP بعمل تحاليل الدم الكيميائية (وحبذا صورة الدم CBC) كل 6 أشهر للتطمن وتدارك أي انتكاسات لاقدر ﷲ.

مكملات داعمة تحتاجها وقت العلاج

منقي للكبد والأفضل يكون بتركيبة S-Adenosylmethionine (SAMe)، لأن العلاج قوي على جسمهم خاصةً الكبد فمن المهم ياخذون داعم للكبد خلال هالفترة، غير أن أغلب القطط المصابة أصلا تظهر لديها مشاكل بأنزيمات الكبد أو الإصفرار Jaundice، المكمل اللي استخدمته لليلي هو Nutramax Denamarin Liver Health Supplement 90 mg for Cats and Small Dogs - up to 12 lbs كانت جرعتها عبارة عن حبة واحدة يوميًا في وقت مختلف عن وقت العلاج GS-441524 وحبذا على معدة خالية حسب توصية الشركة المنتجة، مثلا قبل الوجبة بساعة أو بعدها بساعتين فأكثر، ولا يُنصح بتقسيمها أو طحنها، لو لقيت شركات أخرى بتركيبة مشابهة ممكن البيطري يحدد الجرعة حسب وزن قطك وتركيز المكمل، يُفضّل بعد اعطائهم أي حبوب للبلع انهم يشربون بعدها كمية ماء بسيطة (أو أكل رطب) عشان تنزل للبطن بسهولة وماتسبب ضرر للبلعوم لو علقت فيه لفترة.

فيتامين B12، لأن العلاج له تأثير على الأعصاب فمن المهم تدعيمهم بهذا الفيتامين، والأفضل يكون حُقن مو شراب؛ لضمان امتصاص الجسم له، خاصةً بداية العلاج قد يكون الجهاز الهضمي أضعف، أما منطقة الحقن لفيتامين B12 تكون خلف الرقبة (بين الكتفين) زي المكان المعتاد للمحاليل تحت الجلد، واللي تختلف عن مناطق حقن العلاج GS-441524، أخذت نوع Troy Vitamin B12 Injection، وكانت الجرعة 0.5 مل لوزن ليلي (3.7 - 4.3 كيلو)، كل ثلاث أيام مرة (يعني يوم إيه ويومين لا وهكذا لنهاية العلاج)، القطط اللي أقل من 3 كيلو غالبا لهم نصف هالجرعة واللي أقل من 2 كيلو تقريبا 0.1 مل، وأنصح باستشارة البيطري في الجرعة الأنسب وحسب نوع الفيتامين اللي تلقونه، لو قررتو تعطونهم أنواع شراب بالفم بدلا من الحقن، فمن أفضل الأنواع هو Vitamins Rx B12 Dog & Cat Supplement، أما في حال اعتمدنا علاج GS مضاف له B12 (عبوة وردية) مانحتاج فيتامين B12 آخر.

أدوات تحتاجها وقت العلاج

(أغلبها من محلات المستلزمات الطبية البشرية)

كرتون إبر 3 مل، بتكون خصيصًا للعلاج GS-441524، طبعًا الإبرة استخدام لمرة واحدة، حتى لو القط عندك مايحتاج إلا 1 مل فأقل لجرعاته العلاجية، تعتبر إبر 3 مل أنسب للعلاج؛ لأن رأسها يجي لفّ (مبروم) فيعتبر أثبت من الرؤوس اللي تتثبت بالضغط فقط (مثل إبر الـ1 مل)، وعرض رأسها أكبر، لأن السائل حق العلاج GS-441524 ثقيل جدًا ممكن ينفكّ معك رأس الإبرة وقت الحقن مع الضغط، ونزول لو قطرة منه على الجلد بالخطأ يعتبر مؤذي وقد يسبب إصابات جلدية للقط.

كرتون رؤوس إبر طول 1 انش وعرض 21-23، أنا فضلت سعة 23 أسرع بنزول السائل العلاجي الثقيل، طبعًا إبر 3 مل موجود معها رأسها، ف وش أهمية رؤوس الإبر الزيادة هذه؟ بنعرف السبب بالجزئية التالية إن شاء ﷲ.
إبر 1 مل، لفيتامين B12 لو اخترتو الحقن، وتقدرون تستخدمون نفس إبر الـ 3 مل بس فضّلت هذي لأنها أخف وأسهل بالحقن للفيتامين وتقريبًا القط مايحس فيها.
ميزان لمتابعة وزن القط واللي على أساسه تتحدد الجرعة اليومية، الميزان اللي أستخدمه هو ميزان مواليد BEURER BY80.
مسحات طبية لتعقيم مكان الحقن قبل وبعد.
قفازات وهي شيء اختياري عشان ما يجي على يدك المحلول العلاجي بالخطأ (قد جاء على يدي بالخطأ وغسلت مباشرة عادي بس الاحتياط افضل).

(كرتون إبر 3 مل + كرتون رؤوس إبر سعة 23 وطول 1 انش)

خطوات إعطاء العلاج

(توجد صور توضيحية في آخر هالجزئية)

قياس وزن القط، الأفضل مايكون توه ماكل، كنت أعطي ليلي العلاج قبل الوجبة لوزن أدق، ثم أسجل في جدول المتابعة التاريخ والوقت والوزن والجرعة ومنطقة الحقن لليوم، وأي ملاحظات أخرى أجدها مهمة، بنتطرق للجدول في الأخير إن شاء ﷲ.
بناءً على الوزن نحسب الجرعة من الموقع (لو كان العلاج عندنا من Cure FIP، لو من شركة أخرى نراجع معهم طريقة الحسبة حقتهم) ونسحب الجرعة بإبرة 3 مل، من الأفضل تلبس قفازات قبل هالخطوة.
بعد ما نسحب السائل من العبوة مع شوي من الهواء اللي بداخلها، نخبط بشكل خفيف على الإبرة لتصعد أي فقاعات للأعلى ونخرجها مع الهواء المتبقي بحيث تكون الإبرة عبارة عن محلول العلاج صافي.
نغلق الرأس المستخدم (اللي جاء مع الإبرة) ونستبدله برأس جديد من اللي شريناها منفصلة، ليش نستبدل؟ لأن السائل العلاجي جاء على رأس الإبرة من الخارج وقت سحب الجرعة من العبوة، ف إعادة حقن القط بها بتكون مؤلمة أكثر وقد تسبب ندبات على جلده مكان الحقن، لذا نستبدله برأس جديد لم يتلامس مع السائل العلاجي من الخارج.
نضع القط بهدوء في المكان اللي مخصصينه للحقن ويرتاح فيه، سواءً الكنب أو سرير خاص فيه، مهم يكون فيه شخص معك يمسكه أثناء هالمرحلة، وحبذا شخص يعرفه القط ويرتاح له، يمسح عليه ويطمنه ويشجعه، ويكون معه مكافأة يعطيه أول ما نخلص حقن.
نحدد مكان الحقنة تحت الجلد، فيه بالمجمل 6 مناطق مسموح نحقن العلاج GS-441524 فيها، وهي على امتداد الجنبين قرب الظهر (باللون الأخضر)، ونتجنب الحقن خلف الرقبة وقرب الورك او العمود الفقري، ويجب عدم تكرار الحقن في نفس المنطقة اللي حقنّا فيها اليوم السابق، مع ليلي كنت محددة 4 مناطق كل يوم منطقة مختلفة وثم أرجع للأولى تباعًا وهكذا، هذه صورة توضح الـ 6 مناطق المسموح فيها بالحقن:

بعد تحديد مكان الحقن، والتأكد من ثبات رأس الإبرة المبروم، نتأكد من ثبات القط في وضعية مريحة، والشخص المساعد معك منتبه وحبذا رأس القط باتجاهه لو حاول الهرب أو الالتفاف، وأنت خلف القط لتثبيت أكثر، نمسح المنطقة بالمسحة الطبية، نتأكد من سحب الجلد بشكل صحيح بحيث يدخل نصف أو ثلثي رأس الإبرة بزاوية 45 درجة تقريبا (أفقية مع ميلان بسيط للأسفل) في المساحة الفارغة بين الجلد والعضل، هذه الخطوة قد تحتاج تدريب أو خبرة فممكن البيطري يعلمك عليها ببداية العلاج لما تثق أنك تسويها لو رغبت بالحقن المنزلي بنفسك.

8. بعد ما نتأكد من ثبات الإبرة بمكان ووضعية صحيحة، نبدأ ضخ السائل بسرعة قبل مايعطي القط ردة فعل الألم، لأنه كما ذكرنا حارق قليلا وقوي، فتوقع أن يعطي القط ردة فعل منفعلة وهنا تكمن شطارة مساعدك في تثبيته.

9. بعد ما نحقن كل السائل في جسم القط، نسحب الإبرة ونمسح منطقة الحقن بمسحة طبية (بحركة مساجية بسيطة) ونكافئ القط مباشرةً بالتشجيع والمكافآت أو الأكل، حتى لاتكون التجربة سلبية جدًا عليه، وماننسى نغلق راس الابرة ونتخلص منها بطريقة آمنة.

تنبيه:

لو استطاع القط الإفلات في منتصف عملية الحقن وتسرب بعض السائل العلاجي عليه أو على الأرض، من المهم تنظيف المكان، وفي حال نزل أي شي من السائل العلاجي على جلد القط بالخطأ يجب تنظيفه بمنشفة رطبة قليلا ثم جافة للتأكد من زواله، لأنه من الخطر بقاءه على جلد القط أو أن يقوم بابتلاعه أثناء تنظيف نفسه، بعدها حاول تقدير الكمية التي خسرتها، لو كانت نصف الجرعة فأكثر ابدأ حقنه فيها بمنطقة جديدة، مثلا لو خسر نصف مل، املأ إبرة جديدة بجرعة نصف مل وبرأس جديد طبعا، أما لو ماقدرت تحدد كم خسرت ممكن تعطي نصف الجرعة احتياط، لكن من الأفضل تركه يهدأ قليلا قبل التكرار ويجب الحذر عند اعطائه حتى لا يتكرر هذا الخطأ مجددًا، زيادة الجرعة بشيء بسيط أقل ضررًا من نقصانها لمرات متكررة، فكون القط يأخذ أقل من الجرعة المطلوبة لمرات متكررة قد يقلل نسبة التشافي أو يزيد نسبة الانتكاس بعد العلاج لاقدر ﷲ، غير الندبات والحروق اللي قد يسببها السائل عند ملامسته لجلد القط، وكذلك الخسارة المادية لجرعات مهدرة أو أكثر من حاجة القط، فكن حريصًا ودقيقًا وواثقًا عند التطبيق.

ختامًا لهالفقرة، أنصح بمشاهدة فيديوهات تطبيقية على اليوتيوب لتتضح الصورة أكثر.

فيه طرق تساعدنا بتخفيف ألم العلاج على القط؟

فيه بعض العلاجات اللي تخفف ألم حقن العلاج لو القط من النوع اللي مايتحمل، مثلا يصرخ ويهرب أو يفقد تركيزه لثواني، مثل شراب Gabapentin قبل الحقنة بساعة أو ساعة ونصف، أو كريم Lidocain موضعيًا على مكان الحقنة قبل الحقن بنصف ساعة، ويجب أن لا يحتوي على مستخلص الصبار aloe لأن قد يسبب أعراض تسمم عليهم، كل العلاجات المذكورة ننصح باستشارة البيطري فيها قبل استخدامها، أيضًا من المكملات اللي قد تفيد في تخفيف الألم هي زيت CBD oil عالي الجودة ومخصص للقطط، لكن مالقيته، قد يعتبر زيت القنب Hemp oil بديل عنه، أنا شخصيًا ما استخدمت أيًا منها مع ليلي لأن عرفت عنها متأخر وماكانت تفزع ولا تتألم لدرجة كبيرة الحمدلله.

ماذا يترتب على العلاج

لأن العلاج GS-441524 قوي وخطته العلاجية طويلة فطبيعي يترتب عليها أمور أثناء العلاج وحتى بعد العلاج واللي مهم ننتبه لها لزيادة فرصة الشفاء وتقليل فرص الإنتكاس relapse بإذن ﷲ، منها:

نزول المناعة:

لأن الجسم في حالة ضعف عند المرض، خاصةً لوحظ عدة حالات FIP مصابة بالأنيميا (فقر الدم)، فعند بدء العلاج قد تظهر بعض الآثار الجانبية المناعية، مثلا في حالة ليلي بعد أول اسبوع من العلاج بدت تطلع لها فطريات خاصةً حول الأذن والوجه والرقبة، وقتها طبعًا ماحبيت أخاطر بعلاجات طبية قد تؤثر على صحتها وخطتها العلاجية الحالية، وخطر أروّشها وأعرضها لأي توتر، فاستخدمت لها منقوع المُرّة مرتين باليوم اطبطب لها اياه بقطنة على المناطق المصابة، والحمدلله خلال أسابيع بسيطة اختفت تماما، ولاحظت بعد أول شهر بدت توصل لوزن ممتاز ومناعتها ونفسيّتها صارت أفضل بكثير الحمدلله، ماعدا وقت الجرعة النفسية ماتكون تمام وهذا شيء طبيعي، وحسب مافهمت من البيطريين أن العلاجات الداخلية ماينصحون فيها خلال علاج FIP لكن لو شيء خارجي زي المراهم عادي إن شاء ﷲ (استشر البيطري قبل الاستخدام).

الأدوية:

من المهم تجنب إعطاء مرضى FIP أي أدوية غير ضرورية (حبوب ديدان، علاجات أو أنبولات حشرات، تطعيمات، تخدير للعمليات، مضادات حيوية -إلا شيء جدًا ضروري ومن بيطري فاهم وعارف وضع القط-)، وأي شيء يسبب لهم توتر مثل تغيير المكان عليهم والترويش وتعريفهم على قطط وناس جديدة وغيره، وذلك حتى يتجاوزوا مدة العلاج 84 يوم و"فترة المراقبة Observation Period" بعد العلاج، أي أخطاء قد تحصل في مرحلة المراقبة هذه قد يترتب عليها انتكاس الحالة لاقدر ﷲ، خاصةً لو كان القط من النوع الحساس والمتوتر، وحتى على المدى البعيد لباقي حياة القط يُنصح بتجنّب أي علاجات وتخدير غير ضروري، وكذلك عدم تعريض القط لعوامل توتر قدر الإمكان، فالانتكاس قد يحصل بعد مدة طويلة رغم ندرته، والوقاية خير من علاج، وبخصوص نقطة التوتر والعلاجات اللي مالها داعي والتطعيمات المتكررة سنويا لمدة طويلة، قد يكون لها دور في نزول المناعة واضطراب القط السليم، ومن ثم قد تزيد احتمالية الاصابة -لا قدر ﷲ- بالـFIP.

المكملات:

من التنبيهات المهمة لمرضى FIP خاصةً اللي بدؤوا العلاج GS-441524 هي تجنب إعطائهم اللايسين Lysin أو أي مكمل فيه لايسين، والسبب هو وجود تعارض بين هذا الحمض الأميني وبين فعالية العلاج، لذا قد يؤثر سلبًا على شفاء القط، في حالة ليلي تجنبت إعطائها أي مكملات وفيتامينات غير ضرورية حتى 3 أشهر بعد العلاج، طيب المكملات مهمة للمناعة! صحيح، لكن بحالتهم جودة وتكامل التغذية هي الأهم وبنتطرق لها بعد قليل، المكملات القليلة اللي عطيتها إياها كان بودرة الطحال والدم كمصدر حديد مهم لو ماتوفر عندي الخيار الطازج، بيض سمان مجفف بالتجميد أو بودرة البيض لو ماتوفر عندي صفار بيض طازج، وكذلك البكتيريا النافعة وبودرة لحاء الدرداء أو قشور السيليوم في حال لاحظت عليها ليونة بالاخراج في يوم من الأيام (مهم زيادة الرطوبة لو قدمناهما لهم).

فترة المراقبة Observation Period والإنتكاس Relapse

بعد علاج الـFIP اللي يستغرق 84 يوم، يحتاج القط فترة مراقبة ثلاث أشهر لملاحظة أي أعراض انتكاس، واللي تعني إصابة القط بالـ FIP مجددًا، إما لأن كورونا الباقية في جسم القط المتعافي رجعت تتحوّر من جديد لأي سبب من اللي ذكرناه مسبقًا، وهذا قد يحدث في أي زمن من عمر القط، أو أن الفايروس لم يتم علاجه بشكل كامل، وهذا نادرًا حدوثه بعد مدة المراقبة (لو بيحدث غالبا يكون بأول شهر مراقبة)، سواءً كان السبب أن الجرعة كانت أقل من اللي يحتاجه القط فما تم تكوين أجسام مضادة كافية، أو أن تركيبة العلاج ما ناسبته، أو أن مدة العلاج غير كافية (تحدث غالبًا لو ما كملنا الـ84 يوم والتزمنا بها).

عند حدوث الانتكاسات، يمكن ما نلاحظ نفس الأعراض اللي عانى منها القط ببداية التشخيص الأول، مثلا القط اللي تم تشخيصه بالـFIP النوع الرطب مو شرط يرجع ينتكس بالنوع الرطب مرة ثانية، بل الأغلب أن الانتكاسات تظهر بأعراض من النوع العصبي أو البصري، وبالغالب يكون القط مصاب بهم من أول (بجانب النوع الرطب مثلاً) لكن ما تم ملاحظتها وقتها، لذا تم اعطاء الجرعة الأقل الخاصة بالنوع الرطب وبالتالي لم يتم علاج النوع العصبي أو البصري، وفي حالات أخرى قد يكون الفايروس انتقل إلى العينين أو الدماغ أثناء فترة العلاج.

صحيح أن نسبة الانتكاس ضئيلة خاصةً مع علاج GS-441524 بالجرعة والمدة الكافية إن شاء ﷲ، لكن القطط المتعافية من النوع العصبي والبصري نسبة انتكاسهم أعلى قليلاً من النوع الرطب والجاف، وذلك بسبب صعوبة اختراق العلاج للحاجز الدموي المناعي للنظام العصبي البصري blood-eye barrier/blood-brain barrier.

لو تم ملاحظة أعراض الإصابة والتأكد منها خلال مرحلة العلاج فنكمله، لكن قد يتطلب زيادة الجرعة بنسبة معينة، ولو تم ملاحظتها والتأكد منها بعد انتهاء العلاج في فترة المراقبة، فيتم بدء العلاج من جديد بجرعة أو تركيز أعلى لمدة لا تقل عن 8 أسابيع وحسب ما يرجّح البيطري، وقد يتطلب تغيير التركيبة أو الشركة المنتجة في حال كان الفايروس في جسم القط شكّل مناعة ضد العلاج الأول.

الانتكاسات احتماليتها تزيد في فترة المراقبة خاصةً أول شهر، وكلما مر وقت أطول كلما كانت احتمالية الانتكاس أقل، لكن مايعني أنها مستحيل تحصل، لذا من المهم الحفاظ على صحة القط وبيئته وابعاده عن أي مصادر للتوتر، خلال مرحلة المراقبة مايحتاج القط أدوية محددة، يقدر يمارس حياته بشكل اعتيادي، ونستمر بمراقبته وعمل التحاليل اللازمة لو قدرنا، والحمدلله أن الانتكاسات نادرة الحدوث.

جدول متابعة رحلة علاج الـFIP

كما ذكرنا أن رحلة علاج الـFIP طويلة (84 يوم) وكل يوم يتطلب منك قياس وتطبيق مختلف تقريبًا، ولأن الأخطاء المتكررة قد ينتج عنها عدم الشفاء الكامل من هذا الفايروس المميت لاقدر ﷲ، فمن المهم كتابة وتوثيق التطبيق اليومي لمتابعة وضع القط وتسهيل تطبيقك بدون تردد أو لخبطة، وتحرّي الدقة عند استشارة البيطري أو الشركة المنتجة للعلاج في حال ظهور أي أعراض، لذا يُنصح بعمل جدول متابعة رحلة العلاج واستخدامه يوميًا واعتباره المرجع الأساسي للتوثيق، بجانب الصور والفيديو لأي أعراض نلاحظها، مرت علي عدة نماذج للجداول لكني فضلت تصميم جدول أسهل وأسرع يساعدني أثناء رحلة العلاج، وطبعته وثبّته على لوح في منطقة الأدوات والأدوية التي نصحت بتجهيزها مسبقًا، وقررت مشاركتكم الجدول لتعم الفائدة (للاستخدام الشخصي فقط)، رابط تحميل الجدول في آخر هالجزئية بعد الشرح، أتمنى يفيدكم ويسهّل عليكم علاج قططكم من هالمرض، ولاتنسونا من الدعاء ♥︎

نبذة عن الجدول:

العامود الأول: الأيام

ترقيم الأيام الـ 84.

العامود الثاني: التاريخ

كنت أكتب اليوم والشهر لأن السنة كانت ثابتة ماتغيرت خلال فترة العلاج.

العامود الثالث: الوقت

أكتب الوقت اللي أخذت القطة فيه الجرعة، حبذا يكون نفسه كل يوم زي ماذكرنا.

العامود الرابع: الوزن

لأن مرضى الـ FIP وزنهم يكون متقلب خلال فترة العلاج وغالبا يزيد مع الوقت وبالتالي تزيد الجرعة، لذا مهم قياس وزنهم وتسجيله، كنت أستخدم إشارات رمزية أكتبها بجانب الوزن (مو ملزمين فيها طبعا) وهي: ^ أو سهم للأعلى لو الوزن زاد عن أمس، وعلامة v أو سهم للأسفل لو الوزن نقص عن أمس، وعلامة شَرطة طويلة — لو الوزن نفسه حق أمس ماتغير.

العامود الخامس: الجرعة

بالملّي ML، واللي تتحدد بناءً على الوزن مثل ماذكرنا مسبقًا.

العامود السادس: منطقة الحقن

من ضمن الست مناطق المسموحة للحقن بالعلاج GS-441524 اخترت 4 وهي اللي أشوف نفسي أشطر بالحقن فيها وشفتها أسهل لليلي، وكنت أستخدم رمز لكل منطقة لتسهيل التوثيق، المنطقة الأولى قريبة للكتف الأيمن فاختصرتها بـRS (Right Shoulder) والمنطقة بالجهة المقابلة LS (Lift Shoulder) والمنطقة الثالثة والرابعة أبعد عنهم بقليل وأقرب ما لها هي السيقان (من باب المجاز لا الدقة)، فاختصرت اليمين بـ RL (Right Leg) واليسار بـ LL (Lift Leg)، وطبعًا موضوع الرموز والإشارات اختياري تماما، أهم شيء تكون واضحة لك ومفهومة عشان ما تتلخبط، فالفكرة كلها من الجدول هي تسهيل التطبيق ودقة التوثيق.

العامود السابع: داعم الكبد

وهذا لمجرد التذكير أن القط أخذ جرعته اليومية والمهمة من داعم الكبد، فتقدر تحط عليها علامة "✓" للتوثيق، أو الوقت مثلا.

العامود الثامن: فيتامين B12

واللي لو كان حُقن يصير كل ثلاث أيام مرة كما ذكرنا، فإذا القط أخذ جرعته تقدر تحط عليها علامة "✓" للتوثيق، أو الوقت مثلا، بحيث المربعين التاليين تتخطاهم لليوم الثالث وهكذا، لو كانت عبوة علاج الـ GS عندك مضاف لها B12 فما تحتاج هذا العامود.

العامود الأخير: الملاحظات

كنت أحط عندها علامة نجمة * في الوقت اللي أفتح فيه عبوة علاج جديدة، أيضًا في حال لاحظت شيء على القطة في ذلك اليوم قبل أبو بعد الجرعة، حرارة، ترجيع. اسهال... إلخ.

[ رابط تحميل جدول متابعة رحلة علاج الـ FIP. ]

التغذية لمرضى FIP

القطط اللي تتعالج من FIP تحتاج تغذية تساهم في التعافي وتكون عالية الجودة تحتوي الرطوبة الكافية لانعاش الجسم والسعرات الحرارية المناسبة لتقوية جسمهم والعناصر الغذائية الكافية لدعم مناعتهم، مبدئيًا فيه 6 أشياء ننتبه لها لما نختار تغذية للقطط اللي بمرحلة العلاج:

بروتين عالي وذو جودة لمساعدة الجسم في ترميم الأنسجة والمحافظة على الكتلة العضلية وكسب الوزن لتحمّل العلاج وتجاوز المرض إن شاء ﷲ.
غذاء سهل الهضم ومناسب لجهازهم الهضمي الحساس فترة المرض؛ لرفع معدل الامتصاص وتجنب المشاكل الهضمية، وهذا على عكس الأكل الجاهز المُعالج المليء بالحشو fillers والمواد الحافظة preservatives، لكن لو اضطررنا للأكل الجاهز فنختار أقلهم حشوًا وأجودهم من ناحية المكونات والبروتين الحيواني الواضح (اضغط لمشاهدة منشور عن قراءة المكونات الغذائية لأكل القطط).
الرطوبة حيث تعتبر الخيارات الرطبة في هذه المرحلة أهم من الأغذية الجافة (دراي فود) فنقصان الرطوبة في مرحلة المرض خاصةً قد يزيد الضغط على الأعضاء ويضعف الجسم أكثر وبالتالي نسبة مقاومته قد تقلّ.
غذاء متكامل ومتوازن بالفيتامينات والمعادن والأحماض الأساسية لدعم الجسم في هذه المرحلة.
طعم محبب لتحفيز القطة على الأكل بكميات كافية فترة المرض، لو كانت ماتتقبل الأكل الصحي اللي نقدمه ممكن نحط لها عليه كمية بسيطة من أكل تحبه أو مكافآت مجففة مفتتة أو فواتح شهية طبيعية فوق الأكل عند التقديم لترغيبها فيه.
اختيار أطعمة مو مضاف لها حمض اللايسين Lysin لأنه قد يؤثر على فعالية العلاج كما ذكرنا.

بجانب الحرص على تقديم وجبات متعددة خلال اليوم ومراقبة الوزن بشكل مستمر كما ذكرنا، وأي تعديل في التغذية يكون بالتدريج لتجنب المشاكل الهضمية.

وبناءً على هذه الارشادات وجدت أن النظام الأنسب لليلي وشفته فعلاً يفيدها أكثر بالتحسن والصحة وتحبه ومناسب لها، هو الغذاء النيء المتوازن Balanced Homemade Raw Diet، ومعه قدرت أحقق لها العناصر الغذائية من مصادر طبيعية تغنيها عن أي مكملات خارجية تقريبًا، وكنت مركزة على الطحال كمصدر حديد (باتزان طبعًا) لأن قريت أن فقر الدم مرتبط ببعض حالات الـ FIP، وكذلك صفار البيض عشان فيتامينات B والأحماض الدهنية، وأوميجا-٣ لو أكلها ماكان فيه أسماك، مع النيء وزنها وشعرها ونشاطها وشهيتها وحتى إخراجها شفته أفضل فاستمريت عليه، عكس يوم كانت على الأكل العلاجي الجاهز اللي نصح فيه البيطري للأسف، رغم ذلك النيء مو شرط يناسب كل القطط خاصةً بهالمرحلة اللي جسمهم يكون أضعف فيها، مثلا بعضهم يمكن يناسبهم المطبوخ المتوازن أكثر، تقدرون تشوفون وش الغذاء الأنسب حسب الارشادات واللي ينتعشون قططكم معه ويوفر لهم كل احتياجاتهم الغذائية وقت العلاج، سواءً كان جاهز أو منزلي.

الخلاصة

مرض الـ FIP يعتبر قاتل للقطط لو لم يتم التدخل العلاجي الصحيح في الوقت المناسب، من المهم المرور بمراحل التشخيص من تحاليل وأشعة في العيادة واستشارة ذوي الخبرة، وبعدها طلب العلاج GS-441524 من مواقع موثوقة وتجهيز الأدوات التي نحتاجها لو قررنا تطبيقه منزليًا، ومكمل داعم للكبد وفيتامين B12 ومراقبة الوزن شبه يومي والحرارة (خاصةً ببداية العلاج). صحيح أن المرض بذاته غير معدي للقطط بشكل عام، لكن لتجنب عدوى ثانوية بكورونا القططي ننصح ببقاء القط بمكان هادئ ومريح بعيد عن القطط الأخرى والازعاج على الأقل أول 3 أسابيع من العلاج حتى اختفاء الأعراض المرضية، أو طوال فترة العلاج لو أمكن، مع الإلتزام بروتين ثابت فترة العلاج وتوقيته مما يساعد في استقرار القط نفسيا وصحيا خلال هالمرحلة بإذن الله.

كما أن التركيز على العلاج مهم، فإن من الأهم التركيز على الوقاية والتي تشمل الغذاء الصحي المتكامل والمتوزان والمنوّع، والتعقيم والإخصاء، والبيئة المريحة والنظيفة والآمنة، وعدم تعرض القطط للأحذية من الخارج أو لأدوية وإجراءات طبية غير ضرورية، أو بيئات خارجية موبوءة كالحدائق والشوارع، أو اختلاطهم بقطط جديدة باستمرار أو بدون عزل صحي لا يقل عن 14-21 يوم ويصل لشهر... ومهما كانت مدى صعوبة هالمرحلة على القط المصاب والمربي، لنجعل كل ما نبذله خالصًا لوجه الله، ونحتسب الأجر فيما نبذله لأجل إنقاذ هذه الأرواح الضعيفة، ولنتذكر أن هذه الأيام الصعبة سوف تمضي بحلوها ومرها، وﷲ يحفظ قططنا جميعا من كل مكروه.

أسئلة متكررة

1) هل FIP ممكن يصيب حتى القطط المطعمة والمعقمة؟

مافيه شي يضمن عدم اصابة أي قط، لأن هالمرض بحد ذاته غامض ومعقد حتى الآن لدرجة ماقدرو يسوون له تطعيمات معتمدة للآن، أما التطعيمات الحالية للقطط (ثلاثي، رباعي، سعار) مالها علاقة بالحماية من كورونا القططي أو الـFIP، بالعكس قد يكون كثرة التطعيمات بشكل سنوي ومتكرر سبب لاختلال المناعة ومن ثم يكون القط أكثر عرضة للأمراض لا قدر ﷲ (راجع تدوينة التطعيمات )، رغم ذلك ذكرنا أن التعقيم يقلل من نسبة الاصابة إن شاء ﷲ حيث أن نسبة القطط الغير معقمة المصابة أعلى بكثير.

2) هل نقدر نعالج مرض FIP بأدوية رخيصة من الصيدلية؟

لا للأسف، العلاج اللي أثبت جدارته هو GS441524 حتى الآن، وأتمنى تكون أسعاره معقولة ومتاح بشكل سهل في كل العيادات مستقبلا.

3) هل يجب حلاقة مناطق الحقن للقط المصاب؟

مو ضروري، خاصةً لو القط قصير الشعر، الخطوة يمكن تساعد أكثر لو كان القط شعره كثيف.

4) قطي أُصيب بعث الأذن أثناء فترة علاجه من الـ FIP، عادي أعالجه؟

فترة العلاج ممكن نلاحظ زيادة افراز شمع قد ماتكون عث بالضرورة، بس تحتاج تنظيف، لكن في حال كان عث (وحسب البيطريين اللي سألتهم) عادي ياخذون علاج العث أثناء علاج الـFIP، لكني بحالة ليلي ما ارتحت أستخدم علاجات قوية زي مرهم العث (مثل oridermyl)، وفضلت أستخدم محلول تنظيف أذنVeterinary Formula Clinical Care Ear Therapy وفاد الحمدلله.

5) هل نقدر نطعم القط وقت العلاج أو بعده؟

حسب FIP Vet Guide، لا يُنصح بتطعيم القطط فترة علاج الـ FIP وخلال ثلاث أشهر المراقبة بعده، إلا لو كانت القطة غير مطعمة ومعرضة لخطر التعرض لعدوى الكاليسي أو الهربس أو الطاعون، مثل وجودها في بيئة ملاجئ أو بيئة فيها قطط مصابة، لكن يظل بالموضوع مخاطرة فاستشر البيطري قبل الاقدام على خطوة التطعيم الثلاثي أو الرباعي، أما التطعيم بعد انتهاء فترة العلاج والمراقبة لا بأس به إن شاء الله دام صحة القطة وتحاليلها وفحوصاتها جيدة.

6) ماذا لو اُصيبت قطة حامل أو مرضعة بالـ FIP ؟

حسب بحثي التوصية الحالية هي بدء علاج الحامل لانقاذ حياتها ومراقبة وضع الأجنة بالسونار، بعضهم قد يموتون بالرحم أو يتم اجهاضهم وبعضهم قد يولد سليمًا، وهذا نتيجةً للمرض وليس نتيجةً للعلاج، ووجد الباحثون أن استجابة القطط الحوامل لعلاج GS-441524 عالية ومعظمهم يكونون بصحة جيدة تسمح بإرضاع ورعاية صغارهم لو تمت ولادتهم بالسلامة، ولا يستلزم فصلهم أو تدخلنا إلا عند الضرورة، وحليب الأم بهالمرحلة يوفر للكتنز نسبة من علاج GS، رغم ذلك يجب مراقبة الكتنز وأوزانهم يوميًا في حال لاحظنا نقص اكتساب الوزن والخمول وقتها قد يستلزم التدخل العلاجي الأنسب لانقاذ حياتهم.

7) قطتي جدًا صعبة وتقاومني وقت حقن العلاج، ما الحل؟

من الحلول اللي يمكن تساعد:

حاول تكون هادئ وواثق وثابت وسلس وسريع وقت الحقن، القطة لو حست انك متردد أو خائف بينعكس سلبيًا عليها وتقاوم أكثر.
التشتيت، لو قطتك من النوع اللي يجذبها الأكل ممكن مساعدك يعطيها مكافآت تحبها تشغلها وقت الحقن، أكيد لما تحس بالحقنة بتسوي ردة فعل لكن لعل يخفف من مقاومتها ببداية الحقن ويبقى تثبيتها لثواني فقط لما تسحب الإبرة.
ممكن تستخدم منشفة أو بطانية أو حقيبة مخصصة للتثبيت، من خلال لفّ جسم القط بلطف (كالشاورما) لتثبيته ويكون ظاهر لك مكان الحقن فقط، وبعض القطط لما نغطي شوي من راسها وعيونها تهدأ، ف يعتمد على شخصية قطك ووش يخليه هادي أكثر.
استخدام أدوية مهدئة ومخففة للألم مثل اللي ذكرناهم بجزئية تخفيف الألم، وطبعا يجب استشارة البيطري المختص قبل اعتماد اي علاج منها.

8) فيه شيء غير متوقع ممكن يحصل خلال فترة العلاج وماكان عندك خلفية عنه؟

فيه موقف مخيف حصل أحد الأيام بعد ماعطيت ليلي جرعتها المعتادة، لاحظتها كأنها فقدت الوعي والتوازن لمدة أقل من دقيقة، أول ما طاحت قعدت أسمّي عليها وامسح وجهها وآذانها بماء فاتر لما وقفت مجددًا، وقدمت لها مكافأة سائلة مباشرة، حقيقةً للآن ما وجدت تفسير واضح للي حصل لها، تواصلت مع البيطريين والشركة المنتجة للعلاج قالو أن هذه مو من الأعراض الجانبية الشائعة وغالبًا حصل من التوتر، وقد يكون ذلك، لأن تحاليلها وفحوصاتها الشهرية كانت في تحسن ومستقرة، برضو احتمالية أخرى هي حرارة الجو ذاك اليوم (بالصيف الحرارة وقتها تقريبا 45) رغم ان التكييف كان يعمل بس النافذة مفتوحة، أو لأني كنت أعطيها الجرعة قبل الوجبة فيمكن كان ضغطها نازل أو شيء من هالقبيل، رغم أن وجبتها السابقة ماراح عليها كثير، مرة قلقت عليها وقتها وصرت أكثر حرصًا على راحتها واعتدال جو الغرفة مائلاً للبرودة، وسرعة تطبيق الجرعة عشان ما يزيد التوتر عليها، والحمدلله هالموقف ما تكرر بعدها، بس قلت أذكره لو أحد مر فيه ما يرتعب، المقلق لو أن الموضوع تكرر أو طالت فترة الإغماء من المهم وقتها مراجعة البيطري واتخاذ الاجراءات اللازمة، والحمدلله عدت على خير.