معرفة أنواع الڤايروسات اللي قد تصيب قطك أو كلبك -لاقدر ﷲ- هو أول طرق الوقاية منها، هنا سنتطرق لأنواع الڤايروسات في القطط والكلاب وطرق العدوى والأعراض وسبل الوقاية والعلاج، وبعدها بمدة بتنزل تدوينة التطعيم إن شاء ﷲ، حيث يعتبر التحصين ضد أشهر تلك الڤايروسات من أهم طرق الوقاية من تلك الڤايروسات وتقليل فرص الإصابة بإذن ﷲ
**لا أحلل ولا أبيح إستخدام أي محتوى لمدونة سنونين لأغراض ربحية أو تجارية أبدا، ولا أحلل استخدامها لغرض التوعية الغير ربحية بدون ذكرها كمصدر بشكل واضح وصريح**
مواضيع التدوينة:
[ضغطة على أحد المواضيع هنا توصلك للجزئية المطلوبة، في بعض الجوالات قد توصلك للجزئية اللي قبلها بكم سطر]
فايروسات القطط
فايروسات الكلاب
ڤايروسات القطط
أشهر 7 ڤايروسات في القطط:
1. ڤايروس الهربس (Feline Herpesvirus 1 (FHV1
اسم اخر له وهو feline viral rhinopneumonitis، وهو ڤايروس يصيب الجهاز التنفسي للقطط من خلال عدوى من قط آخر عن طريق افرازات الجسم أو الأغراض المشتركة، أو تنقله القطة الأم المصابة إلى صغارها خلال فترة الحمل
من أعراضه افرازات (صفراء/خضراء) من الأنف ودموع بالعيون (القطط لا تبكي وإنما هي مشكلة مرضية) واحتقان الأنف وعطاس كثير وحرارة وخمول وقلة شهية، هذا الڤايروس أحد أشهر الأسباب لإلتهاب الجهاز التنفسي العلوي للقطط upper-respiratory infections
2. ڤايروس الكاليسي (Feline Calicivirus (FCV
هو ڤايروس يصيب الجهاز التنفسي للقطط من خلال عدوى من قط آخر عن طريق افرازات الجسم، ينتقل من قط مصاب إلى قط سليم من خلال رذاذ العطاس، اللعاب، افرازات الانف والعيون، الفضلات، صحون الأكل والشرب والألعاب والأمشاط...، أو حتى تنقله أنت من خلال لمس قط مصاب أو الاحتكاك به أو بأغراضه وعدم تعقيم نفسك قبل الإختلاط بقطط سليمة، هذا الڤايروس يقدر يعيش إلى أسبوع-أسبوعين في البيئة اللي كان فيها قط مصاب
من أعراضه افرازات من العيون والأنف واحتقان الأنف وعطاس كثير وحرارة وخمول وترنّح وقلة شهية وتقرحات في الفم وصعوبة بالبلع وسيلان لعاب، وتضخم الغدد الليمفاوية أحيانا، هذا الڤايروس من أسباب إلتهاب العيون والجهاز التنفسي وإلتهاب الجهاز التنفسي العلوي للقطط upper-respiratory infections
3. ڤايروس نقص كريات الدم البيضاء (Feline Panleukopenia Virus (FPV
اسم آخر له وهو طاعون القطط، ويشبهونه بڤايروس الديستمبر للكلاب، هو ڤايروس شديد العدوى ومميت في حال ما تصرفنا بسرعة وبشكل صحيح، وهو يستهدف الخلايا في القناة المعوية ونخاع العظام، من غير الشائع اصابة القطط به إذ يتم تطعيمها في الغالب كقطط صغيرة للحماية منه، ولكن في القطط غير المطعمة احتمالية الإصابة كبيرة
ينتقل من خلال التلامس والبيئة المصابة (الأسطح والأغراض) وأي افرازات من القط المصاب، لو مسكت قط مصاب بدون ما تعقم نفسك او تبدل ملابسك اللي جاها القط المصاب وقتها قد تنقل الفايروس لقطط أخرى، أيضًا الأحذية لما نرجع بها من الخارج قد تنقل عدوى لقططنا داخل المنزل لذا وجب التحذير
من الأعراض المصاحبة له هي الحرارة، الخمول، قلة/انعدام الشهية، استفراغ متكرر، اسهال حاد أو إسهال دمويّ، في حال ملاحظة هذه الأعراض، والتي تشبه أعراض عدة أمراض أخرى كذلك، يجب عمل الفحوصات اللازمة للتأكد من كونه هذا الفايروس أو غيره وصرف العلاج المناسب ومحاليل الجفاف في اسرع وقت
صحيح أن الڤايروس هذا مميت ونادرا تنجو القطط منه، لكن لو بدأنا علاج صحيح على الفور مع رعاية كافية قد تكون نسبة النجاة أعلى، القطط التي تصاب ثم تنجو من الطاعون FPV تكون معها مناعة منه مدى الحياة بإذن الله
يمكنك معرفة ما إذا كان القط مصاب بالطاعون أو لا من خلال تحليل Feline Parvovirus Antigen (FPV Ag) Test تقدر تعمله عند البيطري أو تعمله بنفسك لو عندك معرفة كافية، غالبا تجده يُباع في الصيدليات البيطرية، يجب مراعاة تاريخ الانتهاء (إذا انتهى التاريخ وانت ما استعملته ترميه) وكذلك لو لاحظت تلف في العبوة أو رطوبة ترميه أو تعيده للمكان اللي شريته منه، ومن المهم عدم عمل التحليل في مكان عالي الرطوبة أو ملوث، وكل الأدوات في العبوة تُرمى بحرص بعد الاستخدام (غير قابلة لإعادة الاستخدام)، وطبعا نلبس قفازات خلال هذا التحليل، نفس التحليل بطريقة مشابهه نقدر نعمله لبارڤو الكلاب وڤايروس FIV و FeLV للقطط، طبعا لكل ڤايروس منهم له عبوة مختلفة مخصصة له لكن أحيانا تكون عبوة ڤايروس FIV و FeLV مع بعض
سأشرح أحد الإرشادات الممكن إتباعها عند عمل تحليل FPV Ag لكن يرجى مراعاة أن شركة عن أخرى تختلف فمن المهم قراءة تعليمات المنتج الذي تختاره لانها قد تختلف:
أفرغ محتويات العلبة على سطح نظيف في غرفة غير رطبة ونظيفة ودعها تكتسب حرارة الغرفة خلال 15-30 دقيقة قبل بدء التحليل، العلبة تحتوي على عود قطن وشريحة التحليل وعبوة فيها محلول ومعها قطّارة، ويتم التحليل من خلال:
(1) أخذ عينة من البراز الحديث أو أخذه من فتحة الشرج للقط المشتبه إصابته، وذلك يتم من خلال إدخال طرف العود القطني برفق في فتحة الشرج للحصول على مسحة براز، لو ما لك خبرة لا تخاطر بهذه حتى لا تؤذي القط بل خذ المسحة من براز حديث عمله، ومهم تأخذ مسحة البراز اللي عمله القط من عدة اتجاهات
(2) بعدها ندخل العود القطني اللي فيه المسحة في العبوة اللي فيها محلول ونقوم بمزجها معه (تدوير العود القطني عشر مرات تقريبا لما تمتزج المسحة بالمحلول جيدا) وبعدها نتخلص من العود القطني
(3) نسحب المحلول الممتزج بالقطّارة
(4) نقطّر منه في المكان المخصص على شريحة التحليل (الشركة بتحدد لك بالضبط كم قطرة هل هي واحدة أو اثنتين أو ثلاث...)
(5) صحيح قد تظهر نتيجة خلال 2-3 دقائق لكنها غير دقيقة ويجب أن ننتظر 10-15 دقيقة لتظهر النتيجة الفعلية
(6) بعدها تظهر لنا النتيجة، وهنا صورة توضيحية للنتائج ومعناها:
وممكن تبحث عن فيديوهات يوتيوب توضح لك الموضوع التطبيقي أكثر
4. ڤايروس ابيضاض الدم - لوكيميا القطط (Feline Leukemia Virus (FeLV
وهو فايروس بالدم كثيرا ما يشبهونه بالسرطان، لانه يهاجم نخاع العظم مما يسهّل للسرطان السيطرة، ينتقل من خلال افرازات القط المصاب (اللعاب والبلغم والبول والبراز) للقطط الأخرى، أو من خلال الأم الحامل أو المرضع لصغارها، ولوحظ أن القطط الصغيرة أو الشابة تكون عرضة للعدوى بهذا الفايروس أكثر من القطط البالغة اللي استقرت مناعتها
من أعراضه نزول مستمر وبطيء بالوزن، تدهور صحة الفراء، اسهال مزمن، تضخم في الغدد اللمفاوية، النوبات، لكن هذا الڤايروس طويل الأجل، بمعنى قد يصاب به القط ويتعايش معه لشهور أو سنوات قبل ما تصل الأعراض لهذه الحدة
نظرًا لأن ابيضاض الدم لدى القطط هو حالة عضال وغير قابلة للشفاء، فإن العلاج غالبا يهدف لجعل القطة مرتاحة بقية حياتها قدر الإمكان مع تقليل الاعراض المرضية المصاحبة، ويصف بعض الأطباء البيطريين أدوية تطيل عمر القط المصاب، وعلى الرغم من أن نتائج فعالية الأدوية غير مؤكدة لكن من المهم العثور على طبيب بيطري يناقش بالتفصيل خيارات العلاج الممكنة للقط المصاب
5. ڤايروس السعار Rabies
داء يصيب الدماغ والجهاز العصبي وينتقل للكائنات الأخرى (حتى البشر) عن طريق الدم واللعاب، لذا العاملين في مجال الحيوانات مثل البيطريين يأخذون تطعيمة ضد السعار لحمايتهم لأنه لو لم يُسعف الشخص مباشرة فإن حياته تكون في خطر، صحيح أنه من غير الشائع أن تصاب به القطط والكلاب ولكن لو أصيبت به يكون بالغالب من عضة كائن بري مصاب مثل خفاش أو ثعلب أو ذئب أو راكون وغيرها، سنتطرق له بالتفصيل في جزئية ڤايروسات الكلاب
6. ڤايروس نقص المناعة (Feline Immunodeficiency Virus (FIV
ويشبهه الأخصائيين بفايروس نقص المناعة للبشر AIDS، فيه منه تطعيمات ويجب عمل تحليل يثبت ان القط -FIV قبل التطعيم، لكن لا ينصح أخصائي المناعة Dr. Ron Schultz بالتحصين ضد FIV لأنه -وحسب دراسة تمت في سويسرا- فايروس لا يمكن التنبؤ بتركيبته ومهما تم التحصين منه فهو لا يعطي الحصانة الكافية التي تضمن عدم إصابة القط به، القطط التي أُجريت الدراسة عليها تم تحصينها ضد هذا الفايروس وبعد تعريضها له أُصيبت به رغم التطعيم، هذا غير الأضرار الجانبية للتطعيمات ضد فايروس FIV والتي قد تشكل خطورة على القط، مثل ارتفاع عالي بدرجة الحرارة والخمول الشديد
الأخصائيين يذكرون أنه ما من داعي للقلق بخصوص إصابة قطك بفايروس FIV طالما هو محمي داخل منزل نظيف وآمن وبعيد عن أي قطط مصابة وبيئات ملوثة بالخارج (شارع، عيادات، فندقة، ملاجئ...) ونسبة القطط التي تصاب به قليلة جدا جدا، وكثير قطط مصابة وتقدر تتعايش معه، لذا ما دعت الحاجة لتكريس جهود صنع تطعيمات آمنة له حتى الآن، ونفس الكلام ينطبق على تطعيمات طفيل الكلاميديا فيليس Chlamydia Felis حسب رأي Dr. Ron Schultz
القط الحامل لڤايروس FIV
FIV+ Cats with FIV- Cats
لو كان قطك حاملا له بدون أعراض فلا تقلق، حيث لا يعتبر فايروس FIV مُميت وممكن التعايش معه طالما لا توجد أعراض مرضية، وبعض القطط اللي تعتبر +FIV (حاملة للڤايروس) تتعايش معه لبقية حياتها ولا تنقل العدوى لقطط أخرى بسهولة، واللي تعتبر -FIV (غير مصابة وغير حاملة له)، حيث أنه ينتقل عن طريق اللعاب لما يدخل الدمّ، يعني لو القط الحامل للڤايروس عضّ قط سليم عضة مدمية ودخل لعاب القط الحامل للڤايروس في الدمّ، وقتها قد ينتقل، وفي حالات قليلة قد تنقله الأم القطة للأجنة أو الرُضّع، وعموما لو ما تحصل بين قططك أي معارك دموية فإحتمالية العدوى من قطك الحامل للـFIV ضعيفة أو شبه معدومة، هو لا ينتقل عن طريق صحون الأكل والشرب ولا اللتربوكس ولا حتى تنظيفهم لبعضهم البعض، لذا علميا وحسب التجارب لا بأس بتعايش قطط +FIV مع قطط -FIV تحت هذا الشرط، ونؤكد على أهمية تعقيم وإخصاء القطط الحاملة لهذا الڤايروس حتى لا نضرها أو نضر الجيل القادم بعدها، ولنقلل احتمالية حدوث معارك بين القطط بسبب التزاوج مما يزيد فرص انتشار العدوى بينهم
للتنبيه كون القط "حامل للـFIV" غير عن كونه "مصاب بـFIV" حيث أن الحامل له يكون بدون أعراض مرضية فما منه قلق بالشروط اللي ذكرنا، أما المصاب فيحمل أعراض مرضية وهنا يجب العزل والعلاج حتى التشافي وينتقل من مرحلة "مصاب بـFIV" إلى "حامل للـFIV" بدون أعراض مرضية
القط الحامل للڤايروس FIV يعيش بمناعة ضعيفة طوال حياته، وقد تكثر لديهم مشاكل التنفس والأسنان واللثة لذا يُنصح بعدم تعريضهم لروائح قوية مضرة (دخان، عطور، بخور، شموع، غبار، فوّاحات، وكل القطط تضرها هالروائح بالمناسبة!)، وكذلك يُنصح بالإهتمام بنظافة الفم والأسنان إما عملية تنظيف بالعيادة أو الإهتمام بالتفريش بالمنزل (لو ما يؤلمه) أو تقديم عظام لحمية نيئة حتى لا تسوء حالة الفم، والابتعاد عن الأغذية الجافة أو الجاهزة لقلة قيمتها الغذائية واضرارها على الجسم والمناعة والأسنان
وكون المناعة ضعيفة فيجب الحرص على عدم تعريضهم لأي أمور قد تخلّ بمناعتهم لأنها قد تكون مميتة، مثل:
الترويش وأماكن موبوءة: عيادات -إلا للضرورة القصوى-، فندقة، محلات، حدائق...
غذاء نيء غير معد بطريقة صحيحة: إذا معد بطريقة صحيحة بيكون ممتاز، لكن اذا ما تقدر تسوي نيء صحيح لا تخاطر واعتمد على المطبوخ لما يجي الوقت اللي تقدر تقدم له فيها النيء الصحيح، وما ننسى التغذية المنزلية تكون متوازنة ومتنوعة (راجعوا تدوينة التغذية)
تعريضهم لقطط مصابة بأي مرض معدي: لأن ما عندهم مناعة تقدر تقاوم زي القطط السليمة
التطعيم بلقاح نشط: لو كان تطعيم غير نشط killed vaccine ممكن ما يضر لأنه ما يهاجم المناعة مباشرة، أما التطعيم النشط خطر على حياتهم لأن ما عندهم مناعة تقدر تقاوم وتصنع أجسام مضادة له، حسب كلامي مع أحد البيطريين هنا أن أغلب تطعيمات الثلاثي والرباعي للقطط في المملكة هي نشطة فانتبه لهذه النقطة قبل ما تقرر تطعيم قط حامل لڤايروس FIV
وختاما لهذه النقطة، تنتشر معلومات ان القطط الحاملة لفايروس FIV تعيش عمرا اقصر ولكن هذا ليس صحيح 100٪، إذا تم الاهتمام بغذاء صحي وحياة مستقرة ومريحة داخل المنزل ومع العناية البيطرية اللازمة وتعقيمهم بإذن ﷲ يعيشون بشكل طبيعي جدا مثلهم مثل أي قط طبيعي آخر
7. فايروس Feline infectious peritonitis (FIP)
أو ما يُسمى التهاب الصفاق المَعِدي السنوري، وهو ينتج بسبب نشاط ڤايروس كورونا القططي (ماله أي علاقة بالبشر) ومنه نوع غير ضار ونوع ضار، الغير ضار موجود بقطط كثير ومتعايشين معه بسلام طالما لم يحدث ما يحفّزه، أما الضار منه هو الخطر وهو محور كلامنا، قد يتفاقم النوع الغير ضار لنوع ضار لما يتعرض القط لأي عامل يخلّ بمناعته، مثل الضغوطات أو المرض أو علاجات زائدة أو علاجات غلط أو التوتر بسبب ترويش وتنقل وتزاوج وهكذا
والنوع الضار من فايروس FIP نوعين:
1- نوع رطب effusive:
من أعراض النوع الرطب صعوبة التنفس وتراكم سوائل بالبطن والصدر وفي الحالات المتأخرة انتفاخ البطن.
2- نوع جاف non-effusive:
من أعراض النوع الجاف هو تأثر بعض الأعضاء وبالتالي نلاحظ أعراض مختلفة، مثلا لو تأثرت الكلى نلاحظ عطش مستمر وتبول كثير، ولو تأثر الكبد نلاحظ اصفرار الجلد وهكذا.
صحيح أنه منتشر حاليا بسبب كثرة رمي القطط المنزلية بالشوارع والتزاوج العشوائي الغير مدروس وفصل القطط الصغيرة عن أمهاتها لغرض البيع (مناعتهم أضعف) وهكذا، ولكن من بين 5000 قط، قط واحد قد يصاب به، لذا لا يقارن بانتشار الڤايروسات التنفسية أو الـFPV (الطاعون)، وللآن لم يتم تطوير تطعيمة آمنة وموثوقة ضد الـ FIP ولا يُنصح بالتطعيم ضده أبدا حسب المنظمة الأمريكية لأخصائيين القطط American Association of Feline Practitioners: AAFP
“There is no FDA approved treatment for FIP and a cat cannot be “cured” of the cor*navirus.”
لم يتم إيجاد علاج فعلي لهذا المرض إلا مؤخرا (في 2019 تقريبا) لذا حسب علمي للآن لم يُعترف به كعلاج رسمي بأغلب العيادات البيطرية، واحتمالية النجاة أعلى لو بدأنا العلاج الصحيح فورًا بإذن ﷲ.
كل الڤايروسات اللي ذكرنا -ما عدا السعار- خاصة بين القطط فقط ماتنتقل لأي فصائل أخرى حتى البشر، تلاحظون بداية اختصار كل اسم لهذه الفايروسات يبدأ بـ Feline يعني فايروسات بين السنوريات (القططيات) ما عدا السعار
كيف أعالج قطي لو أصيب بأحد هذه الڤايروسات؟
لا يوجد علاج للڤايروسات ولكن توجد مضادات حيوية يصفها البيطري قد تساعد في منع الڤايروس من الانتشار بالجسم ومقاومته، بالإضافة لأهمية محاليل الجفاف لأن الجفاف هو العدو الأكبر لقطك عند المرض، وقد يكون سبب وفاته من الجفاف قبل ما يكون من الڤايروس، محاليل الجفاف إما عن طريق الفم مثل محلول بيبي لايت، أو محاليل تحت الجلد، أو محاليل وريدية (اضغط هنا لمعرفة المزيد عن المحاليل) وكذلك مهم نوفر مكان مريح وآمن للقط وغذاء رطب وصحي حتى لو اضطررنا لإطعامه بإبرة بالفمّ عدة مرات باليوم (بشرط إذا ما كان يستفرغ الأكل كل مرة، لو كان يستفرغه لازم محاليل بالوريد واشراف بيطري)، وبكذا نعطي المناعة فرصة للمقاومة والنجاة بإذن ﷲ، ولا تتردد بإستشارة بيطري فاهم لو ما عرفت، هنا ذكرت ما العمل في حال أصيب القط بڤايروس (اضغط للقراءة)، طبعا السعار خارج هذه الحسبة وسنتطرق له بالتفصيل بعد قليل
كيف أقي قطي من الڤايروسات؟
الوقاية تكون بالتطعيمات الصحيحة غير المفْرِطة بدايةً من عمر شهرين، ونظافة البيئة، والتغذية السليمة الطبيعية بعيدا عن الأكل الجاهز، والروتين الصحيح الثابت، ووسائل ترفيه توفر احتياجات القطط الطبيعية لأن الراحة النفسية للقط تساعد على استقرار المناعة، وكذلك تجنّب تعريض القط لضغوطات نفسية وتوتر (تنقل، ترويش، تخويف، تزاوج عشوائي وحمل وولادة متكررة، إلى آخره.) لأن ذلك بدوره يضر المناعة وبالتالي تزيد احتمالية اصابته بالأمراض حتى لو كان مطعم، وكذلك تجنب اختلاط قططك بأماكن موبوءة وقطط غير مطعمة، ودائما نقول "مكان القط المنزل"، فهو أكثر أمانا له، لا تجعل قطك يخرج ويعود من الشارع للمنزل مهما كان الخارج يبدو لك آمنا، ولا تخرجه لأي مكان بدون حاجة ملحة كزيارة البيطري واتبع الاحترازات الوقائية دائما.
ڤايروسات الكلاب
أشهر 6 ڤايروسات في الكلاب:
1. فايروس البارفو (CPV) Canine Parvovirus
هو ڤايروس خطر يصيب الجهاز الهضمي للجراء بين عمر 6 أسابيع - 6 أشهر والكلاب الغير مطعمة، ولو لم يتم الإجراء البيطري السريع يسبب الوفاة، كما أن كلاب الراعي الألمانية German Shepherd، و Rottweilers، وDoberman Pinschers، وEnglish Springer Spaniels، وAmerican Staffordshire Terriers ترتفع لديهم احتمالية الإصابة بفايروس البارڤو، لكن العلماء ليسوا متأكدين تمامًا من سبب تعرض هذه السلالات بالتحديد لخطر البارڤو أكثر من غيرها
ما يجعل الڤايروس خطير جدا كذلك هو سهولة انتشاره بين الكلاب، ينتشر إما عن طريق الاتصال المباشر مع كلب مصاب، أو من خلال البراز، ويمكن للكلب المصاب أن يبدأ في نشره بعد أربعة إلى خمسة أيام من تعرضه للعدوى حتى قبل ما تظهر على الكلب أي أعراض للإصابة، كذلك ينشره أثناء مرضه ولمدة تصل إلى 10 أيام بعد تعافيه، هذا يعني أن التشخيص الدقيق والحجر الصحي ضروريان لصحة الكلب والكلاب الأخرى أيضًا
العدوى
ينتقل البارڤو بطريقتين:
طريقة مباشرة: لما يتلامس أنف الكلب أو فمه مع كلب مصاب، أو أسطح موبوءة أو براز كلب مصاب، ونظرًا لأن الجراء يستكشفون عالمهم من خلال الرائحة وعض الأشياء فتزيد احتمالية اصابتهم بالبارڤو.
طريقة غير مباشرة: يمكن للڤايروس أن يعيش على الملابس والأغراض وعلى جلد الإنسان وفي البيئة، تحدث العدوى هنا عندما يتلامس الجرو مع شخص أو كائن أو بيئة موبوءة بالبارڤو.
الأعراض
الإسهال الدموي الشديد، خمول، فقدان الشهية، حمى، التقيؤ، فقدان الوزن، ضعف، اكتئاب، جفاف، هذه الأعراض خطرة جدا لو لاحظت بعضها على كلبك سواءًا كانت بسبب البارڤو أو أي مرض آخر، ويجب عندها التوجه لبيطري مؤهل للكشف والعلاج
علاج البارڤو
اعتمادًا على شدة الحالة قد يصف الطبيب البيطري سلسلة من الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية لمنع الالتهابات البكتيرية من الاضرار بالكلب، حيث أن البارفو يقلل أيضًا من قدرة الكلب على محاربة أي عدوى لأنه يخفض عدد خلايا الدم البيضاء، يقوم البيطري بتوفير المغذيات الوريدية الداعمة والتغذية والأدوية للكلب لعلها تنقذ حياته، وهذا هو السبب في أن أخذ كلبك إلى البيطري المختص الفاهم بأسرع وقت قد يكون أفضل شيء يمكنك القيام به من أجله
معظم الجراء التي تنجو من الأيام الثلاثة إلى الأربعة الأولى تتعافى تمامًا، وعادة ما يستغرق العلاج حوالي أسبوع، من المفترض ان يرشدك البيطري خلال عملية التعافي ويضع خطة التعافي الأنسب لاحتياجات كلبك
2. فايروس حمى الكلاب (CDV) Canine Distemper
هو ڤايروس تنفسي معدي جدا وخطر على حياتهم، عند الإصابة يقوم الڤايروس بالهجوم وتدمير عدة أجهزة بالجسم وحسب مدى التدمير تكون نسبة النجاة، إذا كان الكلب مطعم ضده بإذن الله تقدر المناعة تقاومه قبل ما يدمر الكلب
العدوى
ينتقل الڤايروس بين الكلاب بثلاث طرق:
الاختلاط المباشر بحيوان مصاب
الاختلاط بمكان موبوء أو من خلال الرذاذ لحيوان مصاب ينتقل بالجو أو يعيش على الأسطح لمدة
من الأم المصابة للأجنة من خلال المشيمة، لذا مهم تكون الأم مطعمة وسليمة قبل ما تفكر بالإنجاب، وإن كان التعقيم أفضل
يشبه الأخصائيين طريقة انتقال حمى الكلاب بين بعضها بطريقة انتقال الزكام بيننا، مثلا لما يعطس الكلب المصاب أو ينبح، الرذاذ الذي يخرج منه يبقى علي الأسطح وفي المكان أو في الهواء لمدة، وهذا كفيل بنقل العدوى لكلب آخر
تعقيم البيئة يقتل هذا الڤايروس ولا يعتبر من الڤايروسات التي تعيش بالبيئة لمدة طويلة، لكن الكلب المصاب يستمر ينشر الڤايروس لعدة شهور أخرى قبل أن يزول منه
للتنبيه أن هذا الڤايروس ليس مخصوصا للكلاب فقط، بل حتى بعض الحيوانات البرية تقدر تعدي الكلاب بها لو كانت مصابة، مثل الراكون، والثعالب، والذئاب، والظربان والقيوط والنمس والمنك، ولكنه لا يتعلق بفصيلة القططيات
الأعراض
أما الأعراض فتعتمد على مدى تقدم المرض في الجسم بمجرد إصابة الكلب بالعدوى، يتكاثر الڤايروس مبدئيًا في الأنسجة اللمفاوية في الجهاز التنفسي قبل الانتقال لإصابة بقية الأنسجة اللمفاوية، والجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي، والجهاز البولي، والجهاز العصبي المركزي، والأعصاب البصرية، لذا ممكن نلاحظ مرحلتين للأعراض:
المرحلة الأولى: عادة ما تكون الأعراض الأولى للعدوى في الكلاب هي إفرازات مائية تشبه القيح من العيون، تليها الحمى وفقدان الشهية وإفرازات أنفية شفافة، الاسهال، الاستفراغ، الخمول، وتصاب معظم الكلاب بالحمى بعد حوالي 3 إلى 6 أيام من إصابتها بالعدوى، لكن الأعراض الأولية تعتمد على شدة الحالة وكيفية تفاعل جسم الكلب المصاب معها
المرحلة الثانية: تظهر على بعض الكلاب علامات تضرر الجهاز العصبي مع تقدم المرض ومهاجمة الجهاز العصبي المركزي، وتعتبر أعراضها مؤلمة ومؤرّقة جدا لصاحب الكلب، منها: إمالة الرأس، الدوران، شلل جزئي أو كامل، النوبات، رأرأة (حركات العين المتكررة)، أرتعاش العضلات، تشنجات مع زيادة إفراز اللعاب وحركات المضغ، وأخيرا الموت -لا قدر ﷲ-
يجب علينا كمربين التصرف والتوجه لبيطري ممتاز فور ملاحظة أول الأعراض قبل أن تتفاقم للمرحلة الثانية، وطبعا لو الكلب مطعم بإذن ﷲ تقل فرصة اصابته بالمرض، أغلب ضحايا هذا الڤايروس هم الكلاب الغير مطعمة أو الجراء الأقل من عمر 4 أشهر
يظهر الڤايروس في الكلاب مع بعض أو كل هذه الأعراض، اعتمادًا على شدة الحالة، ووفقًا للجمعية الأمريكية للطب البيطري (AVMA) "غالبًا ما يكون المرض قاتلًا، وعادةً ما تعاني الكلاب التي تنجو منه من تلف دائم في الجهاز العصبي لا يمكن إصلاحه".
“distemper is often fatal, and dogs that survive usually have permanent, irreparable nervous system damage.” - AVMA
أحد المخاطر الأخرى بعد إصابة الكلب بهذا الڤايروس هو عدوى بكتيرية ثانوية تهاجم الكلب عندما يضعف جهازه المناعي وقت مقاومته للڤايروس، يمكن أن تضر العدوى البكتيرية الثانوية الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي ونلاحظ وقتها أعراض مثل: اسهال، استفراغ، صعوبة بالتنفس، تغير في معدل التنفس، التهاب رئوي
إذا نجا كلب مصاب بڤايروس الديستمبر بعد مروره بالمرحلة الحرجة منه، فقد يصاب أيضًا بفرط التقرن hyperkeratosis في الكفوف paws والأنف، وهذا سبب تسمية هالڤايروس بـ "مرض الكفوف الصلبة hard pad disease"، يعني يتسبب بتصلب كفوف الكلب وتضخمها وتكون مو مريحة له
3. الڤايروس الغُدّي للكلاب Canine Adenovirs (CAV)
هذا الڤايروس الخطر يسبب مرض Infectious canine hepatitis (ICH) واللي يدمر الخلايا في الجسم وبالذات خلايا الكبد والكلى والعيون، كان فيه تطعيمة ضد (CAV-1) Canine Adenovirs type-1 لكن توقفت بسبب الحالة اللي كانت تسببها للكلاب مثل blue eye وهو ازرقاق العينين، مما دعى لاصدار تطعيمة بديلة ضد (CAV-2) Canine Adenovirs type-2 واللي يسمى kennel cough virus (ڤايروس سعال الكلاب) هذه التطعيمة تحمي من كِلا الڤايروسين من النوع الأول والثاني بإذن الله
العدوى
ينتشر هذا الڤايروس في سوائل الجسم مثل والبول واللعاب وإفرازات أنف الكلاب المصابة وينتقل بشكل مباشر عن طريق افرازات الفم أو الأنف من كلب مصاب لكلب سليم (صحون الطعام مثلا او اختلاطهم ببعض)، او بشكل غير مباشر عن طريق أماكن فيها بول كلب مصاب مثل الأقفاص والملاجئ والعيادات والمتنزهات، أو لما انسان يلمس كلب مصاب او يدوس على منطقة مصابة وينقل الڤايروس لكلب آخر من خلال ذلك
الأعراض
تشمل الأعراض الحمى والاكتئاب وفقدان الشهية والسعال وألم البطن وشحوب اللثة والانف وازرقاق العيون احيانا (قد تتفاقم إلى glaucoma)، قد يحدث أيضًا تورّم في القرنية Corneal Edema وعلامات أمراض الكبد مثل اليرقان jaundice (اصفرار الجلد) والقيء واعتلال الجهاز العصبي مؤثرا على الكبد hepatic encephalopathy، يعتبر الكبد من أكثر الأعضاء تضررا عند الاصابة
تتطور الحالات الشديدة إلى اضطرابات النزيف bleeding disorders، والتي يمكن أن تتسبب في تكوّن أورام دموية في الفم، يمكن أن تحدث الوفاة بسبب هذا الڤايروس أو بسبب مرض الكبد، عند اشتداد الاعراض تموت اغلب الكلاب التي لا تتلقى الرعاية الكافية في غضون ساعات وقد يظن المربين ان السبب هو تسمم
لكن فيه كلاب تتعافى بعد فترة وجيزة من المرض إذا تم علاجه مبكرا، لذا زيارة البيطري مهمة حال ملاحظة الأعراض لأخذ المحاليل اللازمة وتلقي العلاج الأنسب، وحتى بعد التعافي فإن تورّم القرنية المزمن وآفات الكلى قد تستمر معهم.
من المهم الفحص بدقة للتأكد من نوع الڤايروس وأن لا يشتبه على البيطري أن الاصابة هي الديستمبر بدلا من مرض ICH، من علامات ICH في بداياته هي هبوط معدل كريات الدم البيضاء، لكن لوحده غير كافي، لابد من تحليل ادق لوظائف الجسم وتحليل للبول والبراز واللعاب
الوقاية
ينصح الأخصائيين بتطعيمة (CAV-2) Canine Adenovirs type-2 للجراء في مرحلة البلوغ، خاصة اللي تعيش بمناطق منتشر فيها هذا الڤايروس، بعد تطعيم الجرو ضد (CAV-2) يمر بمرحلة مقاومة مناعية immunosuppression لمدة 10 أيام على الأقل قبل أن تستقر المناعة مجددا، الكلاب البالغة عادةً لا تمر بمرحلة immunosuppression بعد هذه التطعيمة لذا يُنصح بتطعيم الجراء ضد CAV-2 عند البلوغ وليس قبل كذلك وهم أصغر
يتم تعقيم هذا الڤايروس من البيئة عن طريق التنظيف بالبخار ومركبات الأمونيوم الرباعية، بدون التعقيم الصحيح يمكن له أن يعيش في البيئة لعدة أشهر، ويظل الكلب اللي تعافى من الاصابة بهذا الڤايروس قادرا على نقل العدوى لكلاب أخرى غير مطعمة لمدة سنة خاصة من خلال بوله
علاج ڤايروسات الكلاب
لا يوجد علاج للڤايروسات كما ذكرنا، بل يعطى الكلب كامل الرعاية لتقليل احتمالية تفاقم وانتشار الڤايروس في جسمه، يحاول البيطريون السيطرة على الإسهال والقيء والأعراض العصبية ويمنعون الجفاف ويحاولون منع العدوى الثانوية قدر الإمكان لإعطاء المناعة فرصة للمقاومة والنجاة، ويُفضل عزل الكلب عن بقية الكلاب تماما ومراقبة حالته تحت الاشراف البيطري
يعتمد معدل البقاء على قيد الحياة ومدة الإصابة على سلالة الفيروس وعلى قوة الجهاز المناعي للكلب، تشفى بعض الحالات بسرعة تصل إلى 10 أيام، وقد تظهر على حالات أخرى أعراض تستمر لأسابيع وحتى شهور بعد ذلك.
الوقاية من الڤايروسات
التأكد من حصول الجرو على كورسات التطعيمات الكاملة قبل ما يبدأ يخطو أي خطوة خارج المنزل
ابقاء الكلب بعيدًا عن الحيوانات المصابة في البرية أو الكلاب غير المطعمة أو البيئات الموبوءة كالمحلات التي تتاجر بالحيوانات، والفندقة، والتزاوج، والملاجئ، وأماكن الحلاقة والترويش، والعيادات البيطرية -إلا للضرورة طبعا-
الحرص على تطعيم أي حيوان تربيه داخل منزلك وممكن ينقل الڤايروسات لكلبك مثل كلب جديد أو نمس أو راكون أو حيوان بري من فصيلة الكُلبيات مثل الثعالب والذئاب والقيوط وابن آوى.
صحيح أن تعريف الجرو على أشياء جديدة وجلسات الـ socializing مهمة جدا، لكن يجب الحذر عند الذهاب بالجرو أو الكلب للعب مع بقية الكلاب في المنتزهات والحدائق والتجمعات، حيث قد تتواجد كلاب غير مطعمة أو تكون البيئة غير آمنة، لذا يُنصح بعمل الـ socializing للجراء في منزلهم وعدم تعريفهم على كلاب غير مطعمة أبدا
كل الڤايروسات اللي ذكرنا خاصة بين الكلاب وبعض الحيوانات البرية فقط، ماتنتقل للقطط ولا البشر، تلاحظون بداية اختصار كل اسم لهذه الفايروسات يبدأ بـ Canine يعني فايروسات بين فصيلة الكُلبيات، ولكن للسعار تفصيل آخر سنذكره الآن
4. ڤايروس السعار Rabies
هو فايروس يصيب الدماغ والجهاز العصبي وينتقل للكائنات الأخرى (حتى البشر) عن طريق الدم واللعاب، نادرا ما تصاب به القطط والكلاب ولكن عند الاصابة يبدأ بالانتشار في العضل وقد يستغرق بعض الوقت للوصول للجهاز العصبي والدماغ، في فترة حضانته بالجسم قد لا نلاحظ أي أعراض على القط/الكلب ولا يعتبر معدي وقتها، في حال وصل للدماغ والجهاز العصبي والغدد اللعابية وقتها تبدأ تظهر أعراض الإصابة ويكون معدي، فترة الحضانة للكلاب 3-8 أسابيع (حالات نادرة سُجلت فيها 6 أشهر لحضانة السعار) وللقطط 2-6 أسابيع
هنالك 3 مراحل لأعراض السعار:
1. المرحلة المبدئية Prodromal Phase: تستمر 1-2 أيام للقطط و2-3 أيام للكلاب، وأعراضها الإنعزال والتوتر وارتفاع درجة الحرارة وأحيانا يحدّقون بمكان العضّة من شدة الألم، والعصبية (البخّ أو التكشير) أو قد يحدث العكس في الحيوانات الشرسة أو البرية خاصةً حيث تكون أكثر ودّاً وقد ما تخاف من البشر بهذه المرحلة.
2. المرحلة الشرسة Furious Phase: تستمر 1-7 أيام، وأعراضها الأرق والتهيّج وحساسية مفرطة تجاه الأصوات والمؤثرات البصرية، التجول حول المكان وسلوكيات هجوم، في هذه المرحلة يكون القط/الكلب يعاني حتى يموت.
وفيه مرحلة قد تحصل بعد المرحلة الأولى أو مع الثانية، وهي مرحلة الشلل Paralytic Phase، وقد تظهر بعد 2-4 أيام من ظهور أول الأعراض، حيث تتأثر الأعصاب في الرأس والحنجرة مما ينتج عنه سيلان لعاب بسبب عدم قدرة الحيوان على البلع، وصوت اختناق وصعوبة تنفس وفم مفتوح نظرا لشلل الأعصاب بالرأس والحنجرة، وبذلك يضعف الحيوان بسرعة ملحوظة إلى أن يتوقف الجهاز التنفسي عن العمل ويموت.
علاج السعار:
ڤايروس السعار سريع التدمير ومميت جدا للحيوان خلال 7-10 أيام من وقت ظهور الاعراض المبدئية، ولا يوجد له علاج فعال حتى الآن
الوقاية من السعار:
تطعيم قطك/كلبك ضد السعار بدايةً من عمر 6 أشهر وتكرارها بعد 12 شهر مرة واحدة، وبعدها فيه اختلاف بين الأخصائيين على التكرار، بعضهم يقول بتكرارها كل 3-7 سنوات مرة، وبعضهم يقول بعدم التكرار لتلافي الإضرار على الحيوان من كثرة التطعيم، لكن تكرارها سنويا لا ينصح به إجمالا، من المهم الاطلاع على تدوينة التطعيم (تنزل قريبا إن شاء ﷲ) وابحث أكثر وقرر ما تراه الأنسب والأسلم لقطك/كلبك
من سبل الوقاية كذلك إبقاء القطط آمنة داخل المنزل بدون اتصال مع حيوانات خارجية، التمشية مع الكلب في أماكن آمنة وعدم إخراج الجراء للتمشية قبل ما ينهون تطعيماتهم الأساسية والتي من ضمنها السعار
ولو حصل وحدث عراك أو حتى تواصل مباشر بين قطك/كلبك وحيوان آخر برّي أو ضال أو غير مطعم، اذهب للعيادة البيطرية فورا للتطمن وتفاديًا لأي تفاقمات قد تحدث
يتم تشخيص السعار مبدئيا من خلال تسجيل التاريخ المرضي للحيوان ومراقبة الأعراض، يتم عادةً عزله في العيادة لمدة 10 أيام للمراقبة الدقيقة، وفي حال ظهور أعراض سعار عليه يأخذ البيطري عينة من اللعاب/الدم، وفي حال أثبت التحليل اصابته بالسعار يتم -للأسف- قتل الحيوان "قتل رحيم" لأن السعار لا علاج له للآن
5. إنفلونزا الكلاب Canine Influenza Viruses
فيه نوعين لإنفلونزا الكلاب الأول هو H3N8 انتقل مبدئيا للكلاب من الخيول وصار حاليا خاص بفصيلة الكلاب، والثاني هو H3N2 انتقل مبدئيا من الطيور للكلاب، وممكن الكلب المصاب يعدي به القطط كذلك، وكلا النوعين مختلفان عن إنفلونزا البشر، وحسب جمعية مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها Centers for Disease Control and Prevention (CDC) فإنه لم تسجل أي حالة لإصابة أي إنسان بالعدوى بإنفلونزا الكلاب حتى الآن
العدوى
جميع الكلاب تقريبًا عرضة للإصابة بأنفلونزا الكلاب، وتميل العدوى الفيروسية إلى الانتشار بين الكلاب الموجودة في الـ kennels والملاجئ، تنتقل من خلال الرذاذ التنفسي الذي ينتج أثناء السعال والعطس والنباح من الكلاب المصابة، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة، لذا يجب على أصحاب الكلاب الذين تسعل كلابهم أو تظهر عليهم علامات أخرى لأمراض الجهاز التنفسي ألا يعرضوا كلابهم للكلاب الأخرى أو القطط، ويحرصون على تعقيم الملابس والأغراض والأسطح والأيدي وتطهيرها بعد التعرض للكلاب التي تظهر عليها علامات أمراض الجهاز التنفسي قبل ما يحتكون بأي كلب/قط آخر
الأعراض
السعال وسيلان الأنف والحمى والخمول وإفرازات العين وقلة الشهية، يمكن أن تتراوح شدة المرض بدايةً من عدم وجود أعراض إلى مرض شديد يؤدي إلى التهاب رئوي وأحيانًا الموت، عند العلاج تتعافى معظم الكلاب في غضون 2 إلى 3 أسابيع، لكن قد تصاب بعض الكلاب بعدوى بكتيرية ثانوية قد تؤدي إلى مرض أكثر شدة والتهاب رئوي
6. أمراض بكتيرية قد تصيب الكلاب -وليست ڤايروسية- ولكن وجدت من المهم ذكرها
1. عدوى البريمية Leptospirosis Vaccine
هي عدوى بكتيرية في البيئة تنتقل بين الحيوانات المصابة وممكن تنتقل حتى للبشر، والناقل الأساسي لها هي بعض الحيوانات البرية كالراكون والثعالب والأبوسوم والفئران والخنازير وحتى قطعان الماشية، تنتقل للكلاب أو للبشر من خلال بول حيوان مصاب واللي قد يكون بالتربة أو الماء أو الأسطح الأخرى في البيئة، وتستطيع هذه البكتيريا العيش في المكان لمدة 6 أشهر، شدة الاصابة تعتمد على صحة الكلب وعمره وعلى مدى ملاءمة البيئة للبكتيريا وسلالتها، كلما كان الكلب أكبر قد يقاوم بشكل أفضل
الأعراض
الأعراض للكلاب تظهر بعد الإصابة بـ4-12 يوم، وتشمل الحرارة، الاسهال، القيء، الاكتئاب، انعدام الشهية، ألم بالعضلات ودم بالبول، هذه البكتيريا لو لم يستطع الجسم مقاومتها ولم يتم علاجها تبدأ تدمر خلايا الكبد والكلى، لذا قد نلاحظ عند تفاقم الحالة علامات اليرقان jaundice (اصفرار الجلد) خاصة في بياض العين، وتجلط الدم واللي يسبب كتل دم مع البراز ونزيف من أغشية الفم
بعض الكلاب تتشافى بدون علاج ولكنها تستطيع نشر البكتيريا من خلال بولها لمدة تصل إلى سنة بعد التعافي، لو أصيب كلبك بهذه الكبتيريا احرص على تعقيم المنزل جيدا خاصة مكان التبول ولو لا حظت ظهور أعراض تشبه الإنفلونزا عليك أو على أحد أفراد الأسرة استشر الطبيب وأخبره أن عدوى البريمية Leptospirosis قد تكون أحد الأسباب وذلك ليصرف لكم العلاج الأنسب
الوقاية
الكلاب في المدن المتحضرة أقل عرضة لهذه البكتيريا من الكلاب في الأرياف والمدن النائية، لكن أخذ سبل الوقاية الكافية يعتبر كافي بإذن ﷲ وحتى لو اصيب كلبك -لا قدر الله- وقتها يجب عمل تحليل عدوى البريمية Leptospirosis test لتحديد ما إذا كانت هذه البكتيريا فعلا هي السبب، وبعدها يُصرف العلاج الأنسب، التركيز على سبل الوقاية يكون بالحد من تكاثر القوارض كالفئران والجراذي في المنزل، وعدم تعريض كلبك لبيئات ملوثة كالطين والمياه الراكدة والبرك قدر الإمكان، ولو تعرض لها تراقبه بحيث لو ظهرت أي أعراض تبدأ الفحص والعلاج، وكذلك الحرص على تغذية سليمة وتعزيز مناعة وصحة الكلب خلال حياته
2. لدغات اللايم Canine Borrelia burgdorferi (Lyme)
هو مرض بكتيري يصيب البشر والكلاب بسبب لدغة القراد ذي الأرجل السوداء black-legged tick، يكتسب القراد بكتيريا مرض لايم عندما يتغذى على دم حيوان مصاب بها، مثل الفئران أو الغزلان أو أي حيوان ثديي آخر، ثم ينقل البكتيريا إلى الحيوان التالي الذي يتغذى عليه، ويعيش القراد الذي يحمل مرض لايم في الأعشاب الطويلة والأغصان الكثيفة والمستنقعات والغابات، ولأنه لا يطير فإنه يبقى في انتظار الإمساك بفريسته الثدية التالية عندما تمر، سواءا أكان إنسان أو كلب أو حيوان آخر، ويمكن أن ينقل القراد المرض بمجرد أن يلتصق بالكلب لمدة 24 إلى 48 ساعة، لدغته تنقل البكتيريا المعروفة باسم Borrelia burgdorferi إلى مجرى الدم
الأعراض
بمجرد الإصابة، يمكن أن تُلاحظ أعراض على الكلب مثل الحمى والعرج والخمول وقد تتضخم الغدد الليمفاوية، يمكن أن تتطور الأعراض إلى فشل كلوي قد يكون مميتا، ويمكن أن تحدث تأثيرات خطيرة على القلب والأعصاب
الكشف والعلاج
ليحدد البيطري ما إذا كان سبب المرض هو اللايم أو لا يجب أن يدرس الأعراض ويراقب الحالة ويجري تحليلين أحدهما يسمى C6 Test والثاني Quant C6 test مع تحليل البول، يكتشف تحليل C6 الأجسام المضادة ضد بروتين يسمى "C6" بحيث لو كانت النتيجة هي وجود أجسام مضادة فهذا يعني إصابة الكلب بعدوى لايم نشطة، يمكن الكشف عن الأجسام المضادة لـ C6 بعد ثلاثة إلى خمسة أسابيع من لسع القراد للكلب ويمكن العثور عليها في مجرى الدم حتى قبل ظهور علامات المرض على الكلب، أما تحليل Quant C6 مع تحليل البول يساعدان في تحديد ما إذا كان العلاج بالمضادات الحيوية ضروريًا أم لا
غالبا يشمل العلاج استخدام المضادات الحيوية لمدة 30 يومًا على الأقل، وفي بعض الحالات تستمر العدوى لتستدعي كورس علاجي طويل الأمد، يمكن أن يشمل العلاج أيضًا علاجات أخرى تهدف إلى علاج أعراض معينة أو تخفيف حدتها
العدوى
الكلاب ليست مصدرًا مباشرًا للإصابة بالعدوى، لا يمكن أن ينتقل مرض لايم من حيوان أليف لآخر، ولا من الحيوانات الأليفة إلى البشر، إلا من خلال لدغات القراد، لذا لو كان القراد مختبئا في فراء كلبك ودخل منزلك، عندها يكون هذا القراد قادر على لدغ أي حيوان أو إنسان آخر بالمنزل، لذا لو تم تشخيص إصابة كلبك بمرض لايم، فمن المحتمل أن تكون أنت وأي حيوانات أليفة أخرى كانت معكم في نفس البيئة الخارجية أيضًا معرضة لخطر أنها تعرضت للدغ، لذلك من الجيد استشارة طبيبك والطبيب البيطري لمعرفة ما إذا كان يُفضل عمل الفحوصات اللازمة لك أو لحيواناتك الأخرى
أمراض القراد
يمكن أن تحمل القراد أيضًا العديد من الأمراض البكتيرية الأخرى الأقل شيوعًا ولكنها خطيرة وتصيب الكلاب والبشر، بما في ذلك مرض Anaplasmosis والذي يحمل أعراضًا مشابهة لمرض لايم، وكذلك مرض Babesiosis والذي يسبب أعراض كثيرة مثل الحمى الشديدة والبول الداكن، من ضمن طرق تشخيص كلا المرضين هي اختبارات الدم المشابهة لتلك المستخدمة للتأكد من الإصابة بمرض لايم.
في بعض الأحيان يمكن أن يصاب البشر والكلاب بـ "العدوى المشتركة co-infection" لأمراض متعددة تنقلها القراد حيث ينتقل أكثر من نوع واحد من البكتيريا بنفس الوقت بسبب لدغة قراد، وهذا قد يجعل التشخيص والعلاج أكثر صعوبة، تكلمنا عن القراد كـ "مرض" هنا (اضغط للقراءة)
الوقاية
تشمل التوصيات المتعلقة بمنع القراد حسب رئيس الأطباء البيطريين في AKC وهو Dr. Jerry Klein:
افحص كلبك ونفسك يوميًا بحثًا عن القراد بعد المشي في الغابات أو الأماكن العشبية، تفحّص كلبك بدقة عند القدمين (وبين أصابع القدم)، والشفتين، وحول العينين، والأذنين (والأذنين الداخلية)، بالقرب من فتحة الشرج، وتحت الذيل.
إزالة القراد حالا فور العثور عليه لتقليل احتمالية العدوى، وتعلّم الطريقة الصحيحة لإزالة القراد باستخدام ملقاط صغير مخصص لذلك، وممكن تستشير ذوو خبرة أو بيطري لارشادك وتعليمك للقيام بذلك.
اطلب من البيطري إجراء تحليل وفحص القراد في كل زيارة موسمية تذهب لها، قد ينتبه البيطري لشيء ما انتبهت له.
منع القراد من القفز على كلبك باستخدام واحدة من العديد من مستحضرات البراغيث والقراد المعتمدة والآمنة، اختر أكثر خيار طبيعي والأقل ضررا على كلبك، ممكن تبحث عن طرق تحضير مستحضرات طبيعية لدى holistic vets مثل Dr. Karen Becker.
حاول قص العشب أقصر شيء ممكن، وامتنع عن المشي في البقع العشبية في المناطق الموبوءة.
قطي/كلبي شُخّص بإصابته بڤايروس، ماذا أعمل؟
ومن المهم جدا كمربين أن نكون واعين بالتطعيمات الأساسية لقططنا وكلابنا والكورسات الآمنة، بحيث نضمن حصانتهم ضد الڤايروسات بشكل أكبر بدون الإضرار بمناعتهم، تدوينة التطعيم تعتبر تكملة مهمة جدا لهذه التدوينة ويجب أن يطلع عليها كل مربي وبيطري، وأنصحكم بالبحث أكثر، والله يحفظنا ويحفظ قططنا وكلابنا من كل مكروه
(قريبا تدوينة التطعيم مكملةً لهذا الموضوع الهام)
Resources:
المزيد من المصادر بتكون تابعة لتدوينة التطعيم إن شاء ﷲ.
Comentarios